وفي كلمته قبل خطبة صلاة الجمعة في مدینة كرمان، جنوب شرقي إیران، قال حجة الإسلام عامري، إنه خلال العقود الماضیة تمكنت قوات حرس الثورة من إحباط أكثر من 26 محاولة اختطاف طائرات في الجو و100 محاولة على الأرض، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وأضاف أن الحرس الثوري حقق النجاح بنسبة مائة بالمائة وبأقل الإمكانیات المتوفرة فی إحباط عملیات اختطاف الطائرات.
وقال عامري إنه فی إحدى الرحلات الجویة أقدم 26 شخصا على اختطاف طائرة إلا أن وحدة حمایة أمن الطیران التابعة للحرس الثوري أحبطت المحاولة حیث قُتِل بعض الخاطفین واعتقل الآخرون.
وكان قائد قوات الحرس الثوري المكلفة بحماية الشخصيات في إيران، العميد علي نصيري، قال في تصريحات سابقة في الذكرى السنوية لتأسيس قوات "أنصار المهدي"، المكلفة بحماية الشخصيات في البلاد بأمر من الإمام الخميني الراحل إنه "بعد فترة وجيزة من انتصار الثورة وإثر حادث اغتيال الشهيد آية الله مرتضى مطهري ومحاولة اغتيال آية الله أكبر هاشمي رفسنجاني أوعز الإمام الراحل للحرس الثوري للمبادرة إلى حماية الشخصيات، حتى لو لم يكونوا موافقين لهذا الأمر"، بحسب وكالة فارس.
وأشار العميد نصيري إلى أن الحرس الثوري يتولى منذ 39 عاما مهمة حماية الشخصيات، مضيفا: "في ظل الهمم المبذولة لم تشهد البلاد سوى أدنى حالات اغتيال الشخصيات خلال العقود الأخيرة".
وأوضح أن "هذه القوات قدمت أكثر من 300 شهيد معظمهم خلال فترة الحرب المفروضة من قبل النظام العراقي السابق ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية (1980-1988) إضافة إلى 4 من الشهداء المدافعين عن المراقد المقدسة وفي جبهة المقاومة وشهيدا واحدا في حادثة الاعتداء الإرهابي على مبنى مجلس الشورى الإسلامي خلال العام الماضي".
وصرح العميد نصيري بأن "هنالك شخصيات لا يرغبون في توفير الحماية لهم إلا أن القانون يفرض مسؤولية حمايتهم حتى دون رغبتهم"، وقال إن "مهمة حماية رؤساء السلطات الثلاث والمساعدين والشخصيات العسكرية وبعض الأفراد الآخرين، تقع على عاتق الحرس الثوري".
وأضاف أنه "بعد العام 1984 كانت هنالك في البلاد 15 حالة اختطاف طائرات تمت السيطرة على 11 منها وجرى حل الأربعة الباقية بالتفاوض"، لافتا إلى أنه "كانت هنالك أيضا حالتان لاختطاف الطائرات إحداها بشأن طائرة تابعة لشركة الطيران "ساها" والثانية فالكون عسكرية نفاثة ولم تكن الحماية بعهدة الحرس الثوري في كلتا الحالتين".