جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة (لا ستامبا) الإيطالية، اليوم الاثنين، غداة زيارته إلى ليبيا والاجتماع برئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السرّاج، والقائد العام للجيش الليبي المعين من مجلس النواب في طبرق المشير خليفة حفتر، رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، الذين يمثلون الجهات الفاعلة الرئيسية في التوازن الليبي.
وأضاف كونتي حول إمكانية إجراء الانتخابات الرئاسية عام 2019، أن "اتخاذ القرار يعود للشعب الليبي، والانطباع المكتسب في الأشهر الأخيرة، والذي يشاطرني إياه محاوريَّ الليبيون، هو أن هناك طلبا قويا من قبل المواطنين للاستقرار. لا شك أن العملية السياسية يجب أن تمر عبر الانتخابات، وآمل في سعيي لدعم عمل الأمم المتحدة، أن يمثل عام 2019، نقطة التحول بالنسبة لليبيا حقا".
وأشار رئيس الوزراء الى أن "خريطة الطريق لهذه المسيرة موجودة بالفعل بشكل أو بآخر، في نتائج مؤتمر باليرمو"، معربا عن "الأمل بإمكانية تكاملها مع التوجيهات التي سيتمخض عنها المؤتمر الوطني الذي يخطط لعقده الممثل الخاص للأمم المتحدة غسان سلامة مطلع شباط/فبراير المقبل".
وذكر رئيس مجلس الوزراء أن "تعزيز أمن البلاد جزء لا يتجزأ من خريطة الطريق هذه"، إلى جانب "اتخاذ التدابير اللازمة لجعل النظام الاقتصادي أكثر مساواة وفاعلية"، وبالطبع "عملية سياسية ومؤسساتية من شأنها أن تجعل ليبيا تنعم بالاستقرار والهدوء".
وتأمل القوى الغربية والولايات المتحدة في أن تجري ليبيا انتخابات وطنية بحلول يونيو/ حزيران بعد استفتاء على إطار عمل دستوري لوضع مخرج من الصراع المندلع بعد الإطاحة بنظام معمر القذافي في عام 2011.
واستضافت الحكومة الإيطالية في مدينة باليرمو بجزيرة صقلية يومي 12 و13 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي مؤتمرا من أجل ليبيا نظمته السلطات الإيطالية بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، بهدف دفع جهود تحقيق والاستقرار في ليبيا، وسط حضور الأطراف الليبية.