وقال موسى خلال رده، على تقرير اللجنة العليا حول دراسة مشروع الموازنة العامة 2019 والقوانين المصاحبة في مرحلة السمات العامة، قال إن الحكومة ستعرض على المجلس الوطني تقريراً واضحاً عن الشركات الحكومية، بحسب شبكة الشروق السودانية.
وأفاد أن أي جهة في الدولة تمت مراجعة ميزانيتها من قبل وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي، واقترح إتاحة التمويل للقطاع الخاص بأيسر الطرق ليتحمل مسؤولياته، مبيناً أن الحرية الاقتصادية أكثر ما ينفع الشعب مع وجود الإنتاج المستمر.
واستعرض موسى أسباب التضخم وكيفية علاجها وحلولها، وقال إن سياسات الحكومة ترتكز على القطاع التقليدي عبر البنك الزراعي، وأن مدخلات الإنتاج الصناعي تم إعفاؤها من الجمارك أي "صفرية".
وأكد أن العجز فى الموازنة أمر طبيعي فى كل موازنات دول العالم، وأن عجز موازنة 2019 معروف ومفهوم ومعالجته تتم وفق المعالجات العالمية، مبيناً أن هذه الموازنة قامت على موارد طبيعية.
وأكد سعيه لإعادة الثقة بين الحكومة والمغتربين، وذلك بتشجيع المغتربين لتحويل أموالهم، وذلك بعد عرض الأمر على مجلس الوزراء، مشيرا إلى دراسة ومعالجة الدولار الجمركي.
ومنذ الأربعاء، تشهد مدن سودانية مظاهرات توسعت الخميس، ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص بحسب السلطات، فيما قالت المعارضة إن عدد القتلى بلغ 22 شخصًا.
والسبت، اتسعت دائرة الاحتجاجات مع إعلان الرئاسة السودانية، مقتل عسكريين كانا يشاركان في المسيرات.
ويعاني السودان من أزمات في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (غير الرسمية)، إلى أرقام قياسية تجاوزت أحيانا 60 جنيها مقابل الدولار الواحد.
وكان رئيس حزب الأمة القومي السوداني المعارض الصادق المهدي، دعا في وقت سابق اليوم الرئيس عمر البشير إلى قبول التغيير والاستماع إلى مطالب الاحتجاجات التي تجتاح عدة مدن سودانية منذ عدة أيام.
وقال الصادق المهدي: "التحركات السلمية مشروعة قانونيا، ومبررة بواقع تردي الأوضاع المعيشية"، مشيرا إلى "سقوط 22 شهيدا واعتقال عشرات المعارضين". وتابع المهدي "نؤيد التعبير السلمي وندين القمع المسلح ونناشد القوى الأمنية عدم البطش بالمواطنين"، داعيا إلى "تسيير موكب جامع تشترك فيه كل القوى السياسية والمدنية بأعلي ممثليها لتقديم مذكرة للرئاسة تقدم البديل لتنقل الأمر من العشوائية إلى التخطيط".
وامتدت التظاهرات، اليوم السبت، إلى مدينة الرهد غرب السودان وقام المحتجون بإضرام النار بمقر الحزب الحاكم، فيما حذرت السلطات السودانية من اللجوء إلى العنف والتخريب أثناء الاحتجاجات.
يأتي ذلك، فيما أقر مدير جهاز الأمن والمخابرات السودانية، صلاح قوش، بوجود ضائقة معيشية يعاني منها المواطن، مؤكدا أحقية المواطنين في رفضها، والتعبير عن ذلك، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه لن يتم التهاون مع مستخدمي العنف والتخريب.
واتهم، الموساد الإسرائيلي بتجنيد عناصر من حركه "عبد الواحد نور"، كانوا في إسرائيل لإثارة الفوضى في السودان، وقال قوش للصحفيين: "رصدنا 280 عنصرا من الحركة.. وجند الموساد قسما منهم".