وخلال لقائه السفير السوداني لدى اليمن الفريق أول محمد الدابي بمناسبة انتهاء فترة عمله، أكد الأحمر أن الشعب السوداني كان ولا يزال إلى جوار الشعب اليمني والذي سيكون إلى جوار الشعب السوداني على الدوام وأن علاقات التعاون والإخاء بين البلدين ذات جذور تاريخية قديمة، وذلك وفقا لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وعبر الفريق محسن، عن "تقدير القيادة السياسية بقيادة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية لمساندة الأشقاء في السودان ودعمهم الأخوي"، مؤكدا بأن التاريخ سيحفظ هذه المواقف العروبية الأصيلة.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير أكد مؤخرا أن "أمن الحرمين الشريفين خط أحمر وأن ما يقوم به السودان واجب مقدس وأخلاقي"، مبينا أن "القوات المسلحة السودانية ستظل موجودة بالتحالف وفقا للالتزام بين البلدين".
ومنذ 26 مارس/ آذار 2015، ينفذ التحالف العربي (السودان عضو فيه وتقوده السعودية) عمليات عسكرية في اليمن دعما للقوات الحكومية، في مواجهة مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) المتهمين بتلقي دعم إيراني، والذين يسيطرون على محافظات يمنية بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.
ومنذ الأربعاء الماضي، تشهد مدن سودانية مظاهرات توسعت الخميس، ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص بحسب السلطات، فيما قالت المعارضة إن عدد القتلى بلغ 22 شخصا.
والسبت، اتسعت دائرة الاحتجاجات مع إعلان الرئاسة السودانية، مقتل عسكريين كانا يشاركان في المسيرات.
وكان رئيس حزب الأمة القومي السوداني المعارض الصادق المهدي، دعا الرئيس عمر البشير إلى قبول التغيير والاستماع إلى مطالب الاحتجاجات التي تجتاح عدة مدن سودانية منذ عدة أيام.
وامتدت التظاهرات، السبت الماضي، إلى مدينة الرهد غرب السودان وقام المحتجون بإضرام النار بمقر الحزب الحاكم، فيما حذرت السلطات السودانية من اللجوء إلى العنف والتخريب أثناء الاحتجاجات.
يأتي ذلك، فيما أقر مدير جهاز الأمن والمخابرات السودانية، صلاح قوش، بوجود ضائقة معيشية يعاني منها المواطن، مؤكدا أحقية المواطنين في رفضها، والتعبير عن ذلك، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه لن يتم التهاون مع مستخدمي العنف والتخريب. واتهم، الموساد الإسرائيلي بتجنيد عناصر من حركة "عبد الواحد نور"، كانوا في إسرائيل لإثارة الفوضى في السودان، وقال قوش للصحفيين: "رصدنا 280 عنصرا من الحركة.. وجنّد الموساد قسما منهم".