وقال النائب خواجه لـ"سبوتنيك": "الإسرائيليون في السنوات الماضية كانوا ولا يزالوا يستخدمون أجواءنا للاعتداء على سوريا وهذا الأمر خطير للغاية، ولم تكن تصادف الطلعات الجوية الإسرائيلية مع حركة الطيران على الخطوط الجوية في لبنان، هذه المرة صادفت مرور طائرتين وهذا الأمر من الممكن أن يتكرر، نجونا بأعجوبة ولكن في المرات القادمة قد لا ننجو".
وأضاف النائب اللبناني:" في الوقت الذي ينشغل المجتمع الدولي ومجلس الأمن بمحاولة استصدار قرار بضغط أمريكي إسرائيلي بما يخص موضوع ما يسمى بالأنفاق المزعومة، من المؤسف أن لا يتوقفوا عند هذه الخروقات".
ولفت خواجه إلى أن هذه الخروقات تتطلب من الحكومة اللبنانية موقف صريح وواضح وعالي النبرة تجاه إسرائيل وتجاه من يحميها ويدعمها في المحافل الدولية، وبنفس الوقت يجب إعلاء الصوت بأن هذا الأمر خطير ويمكن أن يتسبب بكارثة
ويرى خواجه أن الأمر يتطلب أكثر مما قامت به الحكومة اللبنانية عندما تقدمت بشكوى إلى الأمم المتحدة. وتابع قائلا: لدينا أكثر من 100 و 200 خرق إسرائيلي يسجل شهريا من الطائرات الإسرائيلية، وهذا الأمر يستدعي العمل على بناء منظومة صواريخ مضادة للطائرات خاصة أن هناك أصدقاء في العالم لا سيما روسيا الاتحادية التي من الممكن أن تساعد لبنان لحماية نفسه، الأمريكي يساعد الجيش اللبناني ولكن بأسلحة ومعدات تنضوي تحت مسمى الحرب على الإرهاب.
وختم النائب اللبناني "يتهددنا الخطر الرئيسي وهو الخطر المستدام الإسرائيلي وهذا يستدعي وجود استراتيجية دفاعية".
وكان لبنان قد نجا من كارثة إنسانية كادت تصيب ركاب طائرتين مدنيتين تحلقان في الأجواء اللبنانية، ليلة الثلاثاء الماضي، بعد استباحة الطيران الإسرائيلي للأجواء اللبنانية في غاراته الجوية على جنوب العاصمة السورية دمشق.
وطلب الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة، سعد الحريري، التقدم بشكوى عاجلة إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل وأخذ القرار الذي يحمي لبنان ومدنييه.