لكن الفنان الشاب جمال فرفور، نفى أن تكون الصورة التي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي لاستهداف المتظاهرين، مبينا أنها كانت قبل 10 سنوات أثناء رحلة صيد شارك فيها بصفة فنية وأسرية، في وقت أكد فيه إلغاء كافة ارتباطاته الفنية خلال رأس السنة، وفقا لشبكة السودان الإخبارية.
#مدن_السودان_تنتفض
— الـبُـعـد الــخــ5ـــامــس (@4TrgcSd5KKWwwhN) December 25, 2018
الفنان جمال فرفور يقود قناصة النظام لقتل الثوار / للعلم جمال فرفور ضابط برتبة رائد في جهاز الامن / رتوتو التغريده عشان تصل للناس
وتعرفهم علي حقيقتهم /الصوره التقطت اليوم جديده ومافيه اي فوتشوب وما قديمه @Prinoura @WADHOSHA @salma99993 @i_Rombi @Haninnabil1 pic.twitter.com/DT8MBo7JaF
وأوضح بيان للمكتب الإعلامي للفنان جمال فرفور أن الصورة التي تم تداولها وهو يمسك فيها ببندقية صيد، واتهمه بسببها البعض باستهداف المتظاهرين تعود إلى عام 2008 وهي خاصة برحلة صيد شارك فيها بصورة فنية وأسرية، مشيرا إلى أنه وضح جليا اختلاف الشكل قبل (11) عاما وشكله الآن.
ونفى فرفور مشاركته في أي حفل خلال رأس السنة مؤكداً أنه ألغى كافة ارتباطاته في رأس السنة، رغم أن قرار إلغاء الحفلات لم يصدر حتى الآن من السلطات.
الفنان جمال فرفور ٠٠٠٠٠٠منسوب جهاز أمن الدولة يشارك في إطلاق الرصاص الحي على جموع المحتجين، ماصحة هذا الخبر،ادونا الزيت يا شباب أكان حقيقة عشان الناس تعرفوا علي حقيقتوا pic.twitter.com/zGYQyXjSCx
— غسان الغسان (@8Lk81WayOwqkQUi) December 26, 2018
وأكد وقوفه بصورة واضحة بجانب الحق والعدل وتأييده لكل طالب حق ونصرته لكل مظلوم ورفضه لأي مظهر من مظاهر الظلم والعدوان وإزهاق الأرواح، قاطعا بأنه لم يساهم أبدا ونهائيا في أي ضرر أو أذى لأي أحد كائنا من كان، سواء في مجال العمل أو على الصعيد الشخصي.
وكان جمال فرفور قال في تصريحات سابقة إنه لا ينتمي لأي تيار سياسي ولا يفقه في السياسة ولا يريد أن أفقه فيها؛ لأنها "ليست من اهتماماته"، مشيرا إلى أن عمله في جهاز الأمن والمخابرات يقع كوظيفة دون انتماءات سياسية، وأن دخوله للجهاز جاء من أجل خدمة الناس.
وشدد على أنه ليس "عميلا" كما يتهمه بعض الناس، بل "أنا زول (رجل) قانون ودي (هذه) شغلتي".
جمال فرفور ينفي استهدافه للمتظاهرين ويكشف أسرار الصورة المثيرة للجدل https://t.co/Vks1YSyCok pic.twitter.com/WQM4tgCJZ3
— شبكة سودافاكس (@Sudafax) December 28, 2018
ويشهد السودان، احتجاجات واسعة بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة. وشهدت مدن عطبرة، والدامر، وبربر، وكريمة، وسنار، والقضارف، والخرطوم وأم درمان، تظاهرات كبيرة، أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المواطنين، حسب تصريحات مسؤولين محليين.
وأعلن وزير الإعلام السوداني، بشارة أرور، أمس الخميس، أن "عدد القتلى في فترة الاحتجاجات 19 بعضهم قتل بسبب بين عراك تجار ومحاولين للنهب والسرقة، وعدد الجرحى 178 من القوات النظامية و219 من المواطنين".
وأضاف الوزير أنه "تم رصد 107 من المنظمات وحركات المسلحة تعمل وتحرض على الاحتجاجات".
وشدد أرور على أن "الانتخابات هي الوسيلة الوحيدة لتغيير النظام ولا داعي للتخريب".
ويشهد السودان صعوبات اقتصادية متزايدة مع بلوغ نسبة التضخم نحو 70% وتراجع سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار الأميركي وسائر العملات الأجنبية. ويبلغ سعر الدولار رسميا 47.5 جنيه، لكنه يبلغ في السوق الموازية 60 جنيها سودانيا، كما يعاني 46% من سكان السودان من الفقر، وفقا لتقرير أصدرته الأمم المتحدة سنة 2016.