أعرب المسؤولون عن مخاوفهم من صاروخ "أفانغارد" الروسي، الذي قالوا إنه "صاروخ لا يستطيع الجيش الأمريكي حاليا التصدي له".
"إذا كان هذا السلاح يعمل كما هو معلن فلا يوجد دفاع حاليا يستطيع مواجهته" بحسب ما نقلت الشبكة الأمريكية عن المسؤولين.
واستحوذ الصاروخ على اهتمام باتريك شانهان، نائب وزير الدفاع الذي سيتولى منصب القائم بأعمال البنتاغون عندما يغادر جيم ماتيس الأسبوع المقبل.
ونوه شانهان إلى أن "الولايات المتحدة ستحتاج إلى الكشف عن الصاروخ الطائر السريع، عند نقطة أبعد بكثير مما تستطيع أنظمة الرادار الحالية التعامل معه، فالولايات المتحدة ينبغي عليها اكتشافه على بعد الآلاف وليس المئات من الأميال بسبب حركته السريعة".
صاروخ روسي أسرع من الصوت بـ20 مرة.. هل باتت أمريكا بلا حماية منه؟ تابعوا هذا التقرير https://t.co/sPR6pZ7HJc
— CNN بالعربية (@cnnarabic) December 28, 2018
"قد ينفق البنتاغون أكثر من مليار دولار في محاولة لتطوير قدراته الخاصة" بحسب مسؤول أمني، مضيفا "لدينا عدد من الخيارات الجاري تنفيذها فيما يتعلق بالصواريخ فوق الصوتية".
"الروس يقدمون ادعاءات خطيرة لكنها غير مثبتة حول قدرة صاروخهم، يقولون إنه قادر على حمل رأس حربية نووية تحلق بسرعة تصل إلى 20 مرة أسرع من سرعة الصوت، ويمكنه تعديل الارتفاع والاتجاه لتجنب كشفه. يقول بوتين إنه لا يقهر. سنحتاج إلى مجموعة مختلفة من أجهزة الاستشعار من أجل رؤية التهديدات التي تفوق سرعة الصوت".
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماعه مع أعضاء الحكومة، يوم الأربعاء 26 كانون الأول/ ديسمبر، إن السلاح الروسي الجديد، المنظومة الفائقة لسرعة الصوت "أفانغارد" ستحمي روسيا لعقود عدة مقبلة.
وصرح بوتين: "النوع الجديد من الأسلحة الاستراتيجية في العالم ظهر لدينا وسيضمن الدفاع عن دولتنا وشعبنا لعقود قادمة".
كما أعلن بوتين عن نجاح اختبار المنظومة الاستراتيجية العابرة للقارات "أفانغارد"، مشيرا إلى اعتمادها من قبل القوات المسلحة في العام القادم.
وأضاف "اعتبارا من العام المقبل 2019 ستحصل القوات المسلحة الروسية على النظام الاستراتيجي الجديد العابر للقارات "أفانغارد"… إنها لحظة مهمة في تاريخ القوات المسلحة وفي تاريخ البلاد. روسيا حصلت على نوع جديد من الأسلحة الاستراتيجية".
ووصف بوتين هذا الإنجاز بأنه "نجاح كبير وانتصار عظيم".
وقالت روسيا إن النظام الصاروخي الجديد، وهو واحد من عدة أسلحة أعلن بوتين عنها في مارس/آذار، قادر على المناورة بدرجة كبيرة مما يمكنه بسهولة تجنب أنظمة الدفاع الصاروخية.
وشاهد بوتين الاختبار عن بعد يوم الأربعاء من مبنى وزارة الدفاع في موسكو. ووصف الكرملين الاختبار في بيان قائلا إن صاروخ أفانغارد الذي أطلق من موقع في جنوب غربي روسيا أصاب بنجاح هدفا في أقصى شرق روسيا.
وأعلن بوتين عن مجموعة من الأسلحة الجديدة في مارس/ آذار منها الأفانغارد قائلا إنها "يمكنها أن تصيب أي نقطة في العالم تقريبا كما يمكنها الإفلات من الدرع الصاروخية الأمريكية".
وتقف وسائط الدفاع الجوي المتوفرة حاليًا عاجزة أمام صاروخ آخر سيدخل الخدمة في الجيش الروسي في المستقبل القريب، ويُعرف هذا الصاروخ باسم "تسيركون".
ولا تتجاوز سرعة هذا الصاروخ 8 ماخ (أي 8 أمثال سرعة الصوت). ومع ذلك تشير كل الدلائل إلى أن اعتراضه أمر غير ممكن.
ويشار إلى أن صاروخ "تسيركون" خرج إلى حيز الوجود كصاروخ مضاد للسفن الحربية، إلا أن مجلة "بوبولار ميكانيكس" كشفت أن أمريكا تخشى أن يتم تطويره لضرب أهداف أرضية أيضا.
ويراد تزويد غواصات الأسطول الروسي بصواريخ "تسيركون" وهو ما يثير قلقا كبيرا في نفوس الأمريكيين الذين يخشون أن يتيح ذلك لروسيا توجيه الضربات العسكرية المكثفة المباغتة في حين لا تملك القوات الأمريكية وسيطة لاعتراض وإيقاف صاروخ "تسيركون".
وأعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، الاثنين الماضي، أن الجيش الروسي بلغ في عام 2018 مستوى غير مسبوق من حيث تجهيزه بالمعدات والأسلحة الحديثة، التي لا توجد لدى أي جيش في العالم.
وقال شويغو خلال اجتماع المجلس العام لوزارة الدفاع: "حصلنا على أكثر من 1.5 ألف قطعة سلاح و80 ألف قطعة من المعدات. وهذا رقم ضخم، وقد وصل مؤشر التحديث إلى 61.5 %. وهذا المستوى غير موجود في أي جيش في العالم".