وأضاف الجحافي في اتصال مع "سبوتنيك" يوم السبت، المفاجأة الأخرى هي عندما يحاول المبعوث الأممي تطبيق النقطة التالية والمتمثلة بعملية انسحاب قوات الطرفين من البوابة الشرقية لمدينة الحديدة بمعادلة لم تكن ضمن حساباته وهي أن القوات المتواجدة في تلك المنطقة أيضاً لا تخضع للشرعية فهي وحدات ما يسمى بألوية العمالقة تخضع للإمارات ولا علاقة للسلطة الشرعية فيها.
وتابع الجحافي، هناك ثمة ثغرات في اتفاق السويد الذي جرى تعاطي الأمم المتحدة فيه على ضوء تقارير إعلامية وليس وفق وقائع فعلية فالمبعوث الأممي وضع للمشكلة طرفين الأول الحوثيين وهذا صحيح لكن الطرف الثاني سلطة الشرعية التابعة للرئيس هادي كان غير موفقاً، فهناك حكومة الشرعية لها مجرد حضور إعلامي أكثر من وجودها على أرض الواقع واذا كان لديها وحدات عسكرية خاضعة لها فتوجد في محافظة مأرب ولا وجود لها باتجاه الساحل الغربي على الإطلاق، لهذا من الصعب أن تنشأ قنوات تواصل بين هذه الحكومة وتلك القوات التي تخضع بشكل مباشر للإمارات.
وأوضح الجحافي، لنجاح أي خطوات في مسألة الحديدة لابد من التوفيق بين حكومة الشرعية والسلطات في أبو ظبي وهو الأمر البالغ الصعوبة لاعتبارات عديدة أبرزها التداخل والأجندات التي تطغي على هذه المسألة، فهناك حزب الإصلاح اليمني المهيمن على حكومة الشرعية وعلاقته بالدوحة بالإضافة إلى الصراع المحتدم بين الإصلاح وبين الجانب الإماراتي منذ اندلاع الحرب في اليمن.