وتنشر "سبوتنيك" حصيلة أربع سنوات من القصف التركي على المناطق والقرى الحدودية العراقية، منذ كانون الثاني/يناير عام 2015، وإلى أيلول/سبتمبر العام الجاري، تحت ذريعة استهداف عناصر "حزب العمال الكردستاني" الذين تلاحقهم حتى في الجارة سوريا.
وزود الأمين العام لوزارة البيشمركة التابعة لإقليم كردستان العراق، الفريق جبار ياور، مراسلة "سبوتنيك" في بغداد، اليوم الأحد، 30 كانون الأول/ديسمبر، بحصيلة القصف التركي على الحدود العراقية، ومناطق في عمق السيادة.
وكشف ياور، عن الخروقات التركية للحدود والأراضي العراقية، منذ الأول من كانون الثاني /يناير 2015 إلى 30 أيلول /سبتمبر الماضي، على مدار السنوات الأربع بالتوالي:
2015
وثق ياور، خلال عام 2015، خروقات تركيا الجوية للحدود والقرى العراقية منها التابعة لإقليم كردستان، إذ بلغت 64 خرقا.
أما القصف المدفعي على القرى والمناطق التي تستهدفها تركيا، ضمن الحدود، فقد بلغ 46 قصفا، حسبما أكمل ياور.
ونوه إلى أن القرى التي استهدفها طيران تركيا ومدفعيتها، خلال العام المذكور، بلغت 51 قرية.
2016
خلال هذا العام زادت تركيا من ضرباتها، عن الذي قبله، إذ شهدت الحدود العراقية، من جهة إقليم كردستان، 95 خرقا جويا، مثلما ذكر ياور.
وتابع ياور، في حين ارتفعت حصيلة الخرق المدفعي التركي للأراضي العراقية، إلى 107 خرقا، وزاد أيضا عدد القرى المستهدفة من هذا القصف، لتصل إلى 75 قرية تم قصفها.
2017
وحسب الإحصائية، سجلت وزارة البيشمركة، خروقات جوية من تركيا، بعدد 95 خرقا وهو مماثل للعام الذي سبقه.
في حين كثفت تركيا، خروقاتها المدفعية للحدود العراقية، حتى وصل عددها إلى 127 خرقا.
ولفت ياور، إلى أنه خلال هذا العام، من القصف التركي، أصيب 5 مدنيين بجروح متفاوتة، في القرى المستهدفة التي بلغ عددها 68 قرية.
2018
خلال هذا العام الذي شهد احتفال العراق بالذكرى الأولى لتحرره من بطش "داعش" الإرهابي، رفعت تركيا وتيرة قصفها على الحدود لتدخل إلى عمق السيادة العراقية، بـ110 قصفا جويا.
ومثلما جاء في إحصائية البيشمركة، أن الخرق المدفعي التركي، خلال 9 شهور، وصل إلى 110 أيضا.
وبسبب القصف التركي الجوي، والمدفعي، الذي استهدف 77 قرية، قتل 6 مدنيين، وتهجر سكان 5 قرى حدودية تابعة لإقليم كردستان العراق.
ويقول الفريق، الأمين العام لوزارة البيشمركة التابعة لإقليم كردستان، في ختام حديثه لنا:
منذ أعوام 2007 و2008، وإلى الآن لم يتوقف القصف التركي، وهو مستمر على طول الحدود العراقية، وفي الآونة الأخيرة قصفوا مناطق داخل العراق منها في مخمور وسنجار "غربي الموصل، مركز نينوى، شمالي بغداد"، وغيرها من المناطق الأخرى.
وبذلك فإن مجموع خروقات تركيا الجوية للحدود والأراضي العراقية، خلال السنوات الأربع الماضية، بلغ 364 جويا، و390 مدفعيا، مستهدفا 271 قرية، ومتسببا بمقتل 6 مدنيين، وإصابة 5 آخرين، وتهجير 5 قرى.
وقالت وزارة الخارجية التركية، السبت 15 كانون الأول / ديسمبر الجاري، إن أنقرة ستواصل ضرب حزب العمال الكردستاني في شمال العراق بعد يوم من تقديم بغداد شكوى رسمية من أن الضربات الجوية التركية المتكررة تنتهك سيادتها وتعرض المدنيين للخطر.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي: إن "عمليات بلاده العسكرية ضد منظمة "بي كا كا" الإرهابية شمالي العراق ستتواصل".
وكانت وزارة الخارجية العراقية استدعت السفير التركي لدى بغداد فاتح يلدز، وسلمته رسالة احتجاج جراء الخروقات الجوية المتكررة من جانب تركيا.
وبحسب بيان الخارجية، تستنكر الوزارة ما قامت به الطائرات التركية من خرقٍ للأجواء العراقية، واستهداف للعديد من المواقع في منطقتي جبل سنجار ومخمور شمال العراق، التي أوقعت خسائر في الأرواح والممتلكات، حسب نص البيان.