وأضاف السعيد، في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، اليوم الاثنين 31 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أن التقارب السوري الخليجي في الوقت الراهن يساهم في حل أي خلافات بين سوريا ولبنان، وأن الحريري يهتم في الوقت الراهن بتشكيل الحكومة، ولا يلتفت إلى أي أزمة أخرى قد تفتح الباب لصرعات كثيرة، تزيد من الأزمات المتراكمة.
وأشار المحلل السياسي اللبناني، إلى أن العلاقة السورية بعائلة الحريري مرت بمراحل عدة منذ العام 2005، عقب استشهاد الرئيس رفيق الحريري، وأن سعد الحريري زار سوريا في العام 2009، في حين أن الوقت الراهن لا يحتمل أية أزمات جديدة مع سوريا مع الانفتاح العربي على دمشق.
تصعيد متبادل
من جهته قال وسيم بزي، المحلل السياسي اللبناني، إن الحريري سبق وامتنع عن مصافحة سفير سوريا المعتمد لدى لبنان، وأن التصرف لم يتناسب مع رئيس حكومة يفترض أن يمثل لبنان، وأنه اتخذ خطوات مؤذية لم تغير أي شيء في المضمون.
وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، أن القرار السوري جاء في سياق التصعيد من جانب سعد الحريري ضد سوريا، خاصة أنه رفض التعاون في معالجة ملف النزوح السوري.
وتابع، أن الأطراف اللبنانية التي صعدت تجاه الرئيس السوري بشار الأسد طوال السنوات الماضية لم تضع في اعتبارها سقوط الرهانات السياسية، خاصة بعد أن بدأت الدول الخليجية الحليفة العودة إلى سوريا مرة أخرى.
وفيما يتعلق بإمكانية مساهمة التقارب الخليجي السوري في حل الأزمة بين بيروت ودمشق، أوضح أن التقارب الخليجي لا يمكنه حل الخلافات في وقت قصير، وأن بعض الأسباب قد تقف أمام هذه المهمة، منها الحساسية السورية المفرطة تجاه لبنان، وكذلك هي مدى التأثير الخليجي في ملف العلاقة بين البلدين بسرعة، كما أن السوريين سيفصلون بين علاقتهم بالبلدان الأخرى، وعلاقتهم ببيروت.
وكانت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، نشرت قائمة قالت أنها صادرة عن "هيئة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب"، تضم أشخاصا ينتمون إلى نحو 30 جنسية عربية وأجنبية، من بينهم رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.