وأعرب وزير الدفاع الكويتي، في حوار أجرته معه قناة صينية، عن أمله في سماع أخبار سارة في القريب العاجل حول حدوث إنفراجة في الأزمة الخليجية، مؤكدا أن جهود الوساطة الكويتية لحل الأزمة "لا تزال تحتاج بعض الوقت".
وقال الشيخ ناصر الصباح، عن مساعي الوساطة، قائلا إن "أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح هو القائد الأكبر سنا بين رؤساء دول مجلس التعاون، وكثير من الحكام أصغر منه سنا، ولذلك ينظرون إليه كوالد، وهذا ساعده على اتخاذ القرار الصعب بأن يكون وسيطا بينهم".
وأضاف:"أعتقد أن ما يقوم به يحتاج لبعض الوقت، كما أرى أن الأفق المنظور يظهر أمورا أكثر إيجابية وتحسنا، وآمل أن نسمع أخبارا سارة في القريب العاجل".
وأوضح وزير الدفاع الكويتي، أنه "في حال ما تم سؤال أطراف الأزمة فإنهم جميعا سيأكدون رؤية مختلفة للأمر عما كانت قبل عام من الآن، مؤكدا أن قطر كانت حاضرة في القمة الخليجية الأخيرة وكانت لها كلمتها وتأثيرها.
وفي 5 يونيو/حزيران 2017، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارا بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
وكخطوة في سبيل حل الأزمة، تقدمت الدول العربية الأربع عبر الوسيط الكويتي بقائمة من المطالب، ضمت 13 بندا، مقابل رفع الإجراءات العقابية عن قطر؛ غير أن الأخيرة رفضت جميع هذه المطالب، واعتبرتها تدخلا في "سيادتها الوطنية".
وبالمقابل، طلبت قطر علنا، وعبر الوسيط الكويتي ومسؤولي الدول الغربية، من الدول العربية الأربع الجلوس إلى طاولة الحوار، للتوصل إلى حل للأزمة؛ لكن هذا لم يحدث حتى الآن.
وعن انسحاب قطر من منظمة الدلول المنتجة والمصدرة للبترول "أوبك"، أكد المسؤول الكويتي بأن الانسحاب لم يكن بسبب الوجود السعودي الإماراتي، وإنما بسبب تخوف قطر من تهديد أمريكي للمنظمة يحول مسارها، وأعرب عن تفهمه للقرار القطري، متسائلا هل سيكون بقية الأعضاء في "أوبك" بقدر من الذكاء لتجنب التهديد الأمريكي أم لا.