وأوضح المصدر في تصريح لشبكة "سي.إن.إن" الأمريكية، أن شاناهان قال للمسؤولين في البنتاغون، في أول يوم لممارسة مهامه، "الصين، الصين، الصين".
وكانت الإدارة الأمريكية الحالية اتخذت عددا من الخطوات لمجابهة الصين كرد على توسيع بكين لنشاطاتها العسكرية في بحر الصين الجنوبي ومناطق أخرى، ويظهر من تصريحات شاناهان أنه يتبنى نظرة أقرب لما تراه الإدارة الأمريكية.
ويذكر أن تصريحات شاناهان جاءت قبل ساعات قليلة على حضوره اجتماعا وزاريا هاجم فيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وزير الدفاع المستقيل، جيم ماتيس بالإضافة إلى العمليات العسكرية الأمريكية في كل من سوريا وأفغانستان.
وأثار وزير الدفاع الأمريكي المستقيل جيم ماتيس تحديا فريدا من نوعه لخطط ترامب الخارجية والأمنية مما يميزه عن آخرين كثيرين سبقوه بتقديم استقالاتهم.
وقال مسؤولون لرويترز إن قرار ترامب الانسحاب من سوريا كان من العوامل المساعدة الرئيسية التي أدت إلى استقالة ماتيس وكان جزء من نقاش بينهما استمر 45 دقيقة يوم الخميس وعبر خلاله الاثنان عن خلافاتهما.
وماتيس هو أول وزير دفاع أمريكي يستقيل منذ عقود لمجرد خلافات في السياسة مع رئيس البلاد. وهو جنرال متقاعد بمشاة البحرية يحظى بتقدير كبير في أوساط الجمهوريين والديمقراطيين.
وقال مسؤول على دراية بالمناقشات لرويترز إن وزير الدفاع بذل جهدا أخيرا يوم الخميس لإقناع الرئيس بتحويل مسار السياسة بشأن سوريا.
وأشارت مصادر إلى أن ترامب لم يكن بأية حال يضغط على ماتيس للاستقالة ولم يتوقع إعلانها في ذلك اليوم.
وامتنعت وزارة الدفاع (البنتاغون) عن التعليق علىاستقالة ماتيس وأحالت الصحفيين إلى خطابه.
حتى مساعدو ماتيس عبروا عن دهشتهم، وقال مسؤول أمريكي طالبا عدم نشر اسمه "نحن جميعا في حالة صدمة".
واستقالة ماتيس تختلف تماما عن رحيل مسؤولين آخرين كبار في مجال السياسة الخارجية والأمن القومي في الإدارة بما في ذلك إقالة الرئيس لوزير الخارجية ريكس تيلرسون.
وأثارت استقالة ماتيس قلقا شديدا وسط حلفاء الولايات المتحدة في الخارج، ففي أوروبا كان يُنظر لماتيس على أنه مدافع مهم عن حلف شمال الأطلسي الذي أصدر بيانا يثني عليه بشدة أمس الجمعة. وفي آسيا ينسب الفضل لماتيس في بناء الثقة وترويض سياسة العزلة التي يتبعها ترامب.
في بادئ الأمر، كان يبدو أنه لا يوجد سبب بعينه دفع ترامب لاتخاذ قرار سحب القوات من سوريا، إذ قال إنه لم تعد هناك حاجة إليها في محاربة ما وصفه بتنظيم الدولة الإسلامية المهزوم. لكن مصادر قالت إن مبعث القرار كان اتصالا هاتفيا أجراه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم 14 ديسمبر/كانون الأول.
وقال المسؤول إن أردوغان أكد خلال الاتصال هزيمة تنظيم "داعش" واشتكى من أن الولايات المتحدة تقوض الأمن التركي بدعمها للأكراد.