وقالت مصادر في الدفاع الوطني السوري لمراسل "سبوتنيك" أن عملية الانقاذ انتهت بالإعلان عن وفاة جميع أفراد العائلتين المحاصرتين تحت الأنقاض بعد أن تم إخراج جثثهم.
وعند منتصف ليل أمس، انهار المبنى السكني في حي الصالحين بحلب، ما أدى إلى مقتل امرأة وإصابة شاب، في حين بدأت فرق الإنقاذ العمل على إنقاذ عائلتين بقي مصيرهما مجهولا تحت الأنقاض إلى أن اكتملت عملية انتشال جثث أفرادهما اليوم.
وبينت مصادر طبية لمراسل "سبوتنيك" أن أفراد العائلتين قتلوا مباشرة بعد انهيار المبنى.
وكان المبنى المؤلف من أربعة طوابق قد انهار منتصف ليل السبت — الأحد، لتسارع فرق الإسعاف والدفاع المدني إلى المكان ونجحت بانتشال امرأة في الخمسينيات وتم إسعافها إلى مشفى الرازي حيث فارقت الحياة هناك، كما أصيب شاب في العشرين من عمره إصابات خطيرة وتم نقله إلى المشفى لتلقي الرعاية الصحية اللازمة.
ونقل مراسل سبوتنيك عن مصادر الدفاع الوطني أمس، أن أفراد عائلتين من سكان المبنى المنهار لا يزالون عالقين تحت الأنقاض وأن فرق الإنقاذ تبذل ما بوسعها للوصول إليهم، دون معرفة ما إذا كان بينهم من لا يزال على قيد الحياة.
وأشار المراسل إلى أن سبب سقوط البناء هو ما أصابه من تصدعات ناجمة عن التفجيرات الإرهابية والقذائف الصاروخية التي سقطت في محيطه خلال سنوات الحرب، والتي أطلقت من مناطق سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة في شرق حلب، لافتا إلى أن أهالي البناء ناشدوا منذ نحو أربعة أيام الجهات المعنية بمعالجة التصدعات التي لحقت في البناء المذكور.
وأوضح المراسل أن العديد من الأبنية السكنية في حلب مهددة بالمصير نفسه، حيث انهار منذ أيام قليلة بناء آخر في حي الشعار.
ونقل المراسل عن أهالي حي الصالحين تأكيدهم أمس أن العديد من أبنية الحي مهددة بالانهيار نتيجة تصدعها جراء التفجيرات الإرهابية خلال السنوات السابقة، كما أن الحي يعاني من تهتك في شبكة مياه الشرب والصرف الصحي ما أدى بدوره إلى إلحاق الأذى بأساسات هذه الأبنية.