وأوقف قائد المجموعة الذي دعا إلى الانتفاضة عبر الإذاعة، كما أكدت الرئاسة في بيان موضحة أن "الوضع تحت السيطرة".
وتابع البيان أن قوات الأمن سيطرت "على مبنى (الإذاعة) الذي جرى فيه الهجوم، وقتلت عضوين من المجموعة المسلحة وحررت الرهائن".
وأوضحت الرئاسة أن الأعضاء الستة من المجموعة المسلحة قاموا بتحييد عناصر من الدرك تواجدوا أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون، قبل أن "يعترضوا ويحجزوا خمسة صحفيين وفنيين" ويقوموا بتلاوة بيانهم.
وكان المتحدث باسم الحكومة اشار في وقت سابق الى مجموعة من خمسة أشخاص، اعتقل أربعة منهم وفرّ واحد. ولم يعلّق أي مسؤول سياسي في البلاد على محاولة الانقلاب حتى الساعة الثالثة بالتوقيت المحلي.
وحاولت مجموعة من العسكريين فجر الاثنين أن تقوم بمحاولة انقلاب في الغابون وسط غياب الرئيس علي بونغو عن البلاد منذ أكثر من شهرين ونصف الشهر بسبب مرضه فيما تقوم الحكومة حالياً فقط بمهام تصريف الأعمال.
وكان بونغو أدخل إلى المستشفى في العاصمة السعودية الرياض إثر إصابته بـ"وعكة صحية" نهاية أكتوبر/تشرين الأول، وقد زاره ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وفي 28 أكتوبر/تشرين الأول، بعد أربعة أيام من نقله إلى المستشفى في السعودية، أكد المتحدث باسم الرئاسة إيك نغوني ان الرئيس يعاني "وعكة ناجمة عن إرهاق حاد" بسبب نشاطاته المكثفة جدا خلال الأشهر الأخيرة.
وغادر بعدها الرئيس الغابوني، الرياض، متوجها إلى العاصمة المغربية الرباط، لقضاء فترة نقاهة في مؤسسة استشفائية.
ووفقا لما جاء في بيان وزارة الخارجية المغربية، سيمضي بونغو "مقاما طبيا في المغرب من أجل إعادة التأهيل الطبي والنقاهة، وذلك في إحدى المؤسسات الاستشفائية بالرباط".
وأضاف البيان "القرار يأتي وفق رغبة فخامة الرئيس بونغو باتفاق تام مع المؤسسات الدستورية لجمهورية الغابون وتماشيا مع رأي الأطباء المعالجين".
وكان رئيس الغابون، علي بونغو، أكد، في خطاب رسمي وجهه من العاصمة المغربية الرباط إلى شعبه بمناسبة حلول السنة الجديدة 2019، أنه يشعر بتحسن وسيحل ببلده قريبا جدا.