ولم ينتظر الإرهابيون على ما يبدو، لأخذ استراحة بين أشواط الاقتتال المستعر بين فرقهم المختلفة المشارب، حتى باشروا على الفور بجولة جديدة من التقاتل الدامي الذي يكلف كل الأطراف المتصارعة مئات القتلى والجرحى والفارين من صفوف التنظيمات التي ينتمون إليها، وذلك في الريف الجنوبي لإدلب.
وأفادت مصادر محلية من ريف إدلب الجنوبي باستقدام تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي (المحظور في روسيا) تعزيزات عسكرية ضخمة وحشدها على مقربة من مواقع توزع التنظيم الإرهابي المسمى "الجبهة الوطنية" ومجموع الفصائل التكفيرية المتحالفة معها في المنطقة.
والمثير في الأمر هو أن كل هذا يجري بالتوازي مع شن إرهابيي "حركة أحرار الشام" وما تسمى "الجبهة الوطنية للتحرير" هجوما على مواقع إرهابيي "جبهة النصرة" في بلدة حيش بالريف ذاته.
كما شهدت مناطق الاقتتال بين الإرهابيين عمليات مداهمة للمنازل وترويع للأهالي المدنيين حيث داهم إرهابيو حركة "أحرار الشام" المنازل في قرية الهبيط بريف إدلب الجنوبي للبحث عن مطلوبين، وخلال عمليات المداهمة تم إطلاق النار العمد من إرهابيي الحركة على امرأة من سكان قرية الهبيط بريف إدلب الجنوبي.
وكانت معارك طاحنة نشبت بين التنظيمات الإرهابية في ريف حلب الغربي منذ سبعة أيام وامتدت لتصل إلى مناطق انتشارها بريف إدلب وذلك في محاولة من أحد طرفي الاقتتال فرض أمر واقع في "المنطقة منزوعة السلاح" ومحيطها سقط خلالها مئات القتلى في صفوف التنظيمات الإرهابية المتحاربة بينها والمدعومة من تركيا، كما تسببت هذه المعارك بمقتل عدد من المدنيين وإصابة آخرين في مناطق سيطرة الإرهابيين. بحسب الوكالة السورية.