وقالت المديرية في بيان إن كلية الزعيم محمد بن عبدالله العطية الجوية، ستقوم بتنفيذ "بروفات العرض الجوي"، في منطقة قاعدة العديد الجوية من الساعة الثامنة إلى الحادية عشرة والنصف صباحا، وذلك خلال الفترة من 13 إلى 17 ومن 19 إلى 22 يناير الجاري.
كما ستنفذ الكلية العرض الجوي لحفل التخرج يوم 23 يناير الجاري بذات المنطقة من الساعة السابعة والنصف إلى الحادية عشرة صباحا. وأهابت مديرية التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع، بمرتادي تلك المنطقة أخذ الحيطة والحذر وذلك لسلامتهم.
وتسعى قطر والولايات المتحدة إلى توسيع قاعدة "العديد" الجوية الأكبر أمريكيا في المنطقة، وتحويلها إلى قاعدة دائمة في هذه الإمارة الخليجية الصغيرة الغنية، التي تدهورت علاقاتها بشكل كبير مع جيرانها منذ حزيران/يونيو 2017. وتعتبر الدوحة أن "العديد" تضمن لها الحماية من أي أعمال عدائية ضدها.
وقالت الدوحة إنها تبحث مع الولايات المتحدة تحويل قاعدة "العديد" الجوية الأكبر أمريكيا في المنطقة، إلى قاعدة دائمة في الإمارة الغنية، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء القطرية الرسمية.
خطوة تأتي بعد أكثر من عام على اندلاع الأزمة الدبلوماسية الخليجية بين قطر من جهة، والسعودية وحلفائها من جهة ثانية، على خلفية اتهام الدوحة بدعم "الإرهاب".
وأشارت الوكالة إلى أن قطر تعمل حاليا "مع حليفها الإستراتيجي الأمريكي، على رسم خارطة الطريق لمستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين، مما يشمل ضم قاعدة "العديد" الجوية لقائمة القواعد العسكرية الدائمة التابعة للولايات المتحدة".
وقد تم إطلاق مشروع جديد لتوسعة القاعدة الأمريكية يقوم على بناء "ثكنات سكنية ومباني خدمية لدعم المساعي الأمنية المشتركة، بالإضافة إلى رفع جودة حياة القوات المقيمة في القاعدة الجوية".
وتضم قاعدة "العديد" نحو 10 آلاف جندي أمريكي، وتنطلق منها الطائرات التي تقوم بتوجيه ضربات لتنظيم "داعش" وتنظيمات متطرفة أخرى في دول في المنطقة بينها سوريا والعراق.
وتم تأسيس القاعدة في 2005 حينما كانت الولايات المتحدة تبحث عن قاعدة بديلة في المنطقة بعد أن طلب منهم السعوديون مغادرة المملكة إثر هجمات11 أيلول/سبتمبر 2011.
وتعتبر قطر أن قاعدة "العديد" توفر لها الحماية من أعمال عدائية قد يقدم عليها خصومها في المنطقة. وتنظر إلى تحويلها إلى قاعدة دائمة يعزز من أهميتها ومن أهمية تواجدها في الإمارة الصغيرة.
وتوجد في قطر أيضا قاعدة أمريكية أخرى هي "السيلية" التي تستخدمها القيادة المركزية الأمريكية مقرا للتحضير للعمليات العسكرية.
من جهة أخرى، اتهمت قطر بعد أن قطعت العلاقات بينها وبين السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر من جهة ثانية، في الخامس من حزيران/يونيو2017 على خلفية اتهام الدول الأربع للإمارة بدعم "الإرهاب"، بأن تلك الدول تسعى إلى تغيير نظام الحكم فيها.