وأجرت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية حوارا صحفيا مع الدبلوماسي الكوري الشمالي، الذي وجه فيه رسالة إلى أمريكا، وتحدث عن العلاقات الكورية الشمالية والجنوبية.
وبدأ جو سونغ غيل عمله في مايو/أيار 2015، ثم رفض العودة لبلاده بعد انتهاء مهامه لمدة 3 أعوام، "يبدو أن السبب في ذلك مسألة تعليم أطفاله نظرا لأنه مقيم مع أسرته هناك".
سبق أن طردت الحكومة الإيطالية السفير السابق مون احتجاجا على مواصلة كوريا الشمالية التجربة النووية السادسة والاختبارات الصاروخية في سبتمبر/أيلول.
كما قال نائب بالبرلمان الكوري الجنوبي كيم مين-كي، إنه تلقى إفادة من جهاز المخابرات الوطني، إن الدبلوماسي جو سونج جيل اختفى مع زوجته بعد أن غادر السفارة دون أي إخطار في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني، بحسب "رويترز".
وأبلغ كيم الصحفيين بأن لديه بعض المعلومات عن القضية لكن لا يمكنه الكشف عنها، وقال "غادرا البعثة الدبلوماسية واختفيا"، بحسب "سوث تشاينا مورنينغ بوست".
وتحدث الدبلوماسي الكوري الشمالي في مستهل الحوار عن العلاقة بين الكوريتين، بقوله: "عندما كنت شابا كنا نشاهد الشباب من الجنوب والشمال يجتمعون كأصدقاء، ونلتقي بالاحترام والقبول المتبادل بدون تردد".
وتابع "كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية في الأصل دولة واحدة، لكن تم تقسيمهما إلى دولتين منفصلتين عن طريق الاختلاقات الأيديولوجية إبان الحرب الكورية المدمرة، وهو ما أدى لحالة الاستقطاب الحادة التي عاشها الشعبين".
ومضى بقوله "من الناحية الفنية، لم تنته الحرب، رغم أن الهدنة لا تزال سارية المفعول، والجهود المتزايدة للوحدة بين الكوريتين، لكنه أمر ليس سهل تماما، لأن الحكومات والنظم السياسية مختلفتين بصورة كبيرة جدا".
لكن عاد وتحدث "إن كنت تتحدث عن توحيد بين الشعوب وليس الحكومات، فهو حادث واقع بالفعل، ويمكن أن تلحظه بسهولة من اندماج الهاربين من كوريا الشمالية وعيشهم بسهولة في كوريا الجنوبية، ولك أن تعلم أن هناك 30 ألف كوري شمالي يعيشون حاليا في كوريا الجنوبية".
وأردف أنه
يمكن أن يرى العالم شبه الجزيرة الكورية موحدة، إذا ما تم حل المشاكل المتعلقة بحقوق الإنسان في كوريا الشمالية وتم نشر الديمقراطية الحقيقية فيها، ستجد أن التكامل الاجتماعي يسير على نفس الخط مع التكامل السياسي في الكوريتين.
رسالة إلى أمريكا
ووجه الدبلوماسي الكوري الشمالي المنشق رسالة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، قال فيها: "أعتقد أنه على الأمريكيين أن يدركوا بشكل موضوعي كيف هو الواقع الوحشي لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية".
وأتبع "ينبغي أن يعلموا أن رغبات الشعبا الكوري الشمالي مختلفة تماما عن رغبات النظام في كوريا الشمالية، بمعنى آخر، هناك حالة فصل تام بين عقلية النظام وعقلية الناس".
واستطرد
الكوريون الشماليون يخضعون للنظام لأنهم يريدون البقاء في وطنهم، ولكنهم لا يتحملون طواعية القمع أو يدعموا بإرادتهم الدكتاتورية.
واختتم قائلا "إذا لم يجلس العالم ومنظمات حقوق الإنسان مكتوفة الأيدي فيما يتعلق بحقوق الإنسان في كوريا الشمالية، أعتقد أننا سننقذ وعي الشعب الكوري الشمالي، وستظهر على السطح تغييرات تفاجئ العالم".