وتوصلت الدراسة المنشورة في مجلة علم الأعصاب، أن العلماء وجدوا علاقة محتملة بين زيادة الدهون في الجسم وحدوث انكماش في المخ، بحسب صحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية.
وكان من بين المجموعات التي تحتوي على مؤشر كتلة جسم مرتفع، وجد الباحثون أن الذين لديهم خصور أكثر حجما يملكون كمية رمادية أقل في المخ، بالمقارنة مع أولئك الذين يمتلكون خصورا أنحف.
وتم اكتشاف امتلاك أصحاب الخصور الكبيرة لعقول ضئيلة، بعد خضوعهم للتصوير بالرنين المغناطيسي، إذ بلغ أدنى حجم المادة الرمادية في الدماغ لديهم هو 786 سنتيمتر مكعب.
وفيما ربطت الدراسة انكماش الدماغ بانخفاض الذاكرة وارتفاع خطر الإصابة بالخرف، فإنها لم تحسم إذا كانت الدهون الزائدة في الجسم واقية أو ضارة بحجم الدماغ.
وقال مارك هامر، من جامعة لوبورو البريطانية: "فحصت أبحاثنا مجموعة كبيرة من الناس، ووجدت أن السمنة خاصة حول الوسط، قد تكون مرتبطة بانكماش الدماغ".
وأضاف هامر أنه من غير الواضح ما إذا كانت السمنة يمكن أن تؤدي إلى تشوهات في بنية المخ أو العكس.
وتتكون المادة الرمادية في الدماغ في الغالب من خلايا عصبية، بينما تتكون "المادة البيضاء" من ألياف عصبية مترابطة.
وعلى الرغم من نتائج الدراسة الصادمة، إلا أنها لفتت إلى أن المجموعة التي تم فحصها كانوا أكثر صحة، مقارنة مع الذين فضلوا عدم المشاركة فيها.