وقال عقل في لقاء متلفز إن "المعلومات المتوفرة لدى أجهزتنا، أستطيع من خلالها، أن أنفي زيارة أي سياسي عراقي في الفترة الأخيرة إلى إسرائيل".
وأضاف أن "هنالك زيارات شخصية أجراها بعض الكتاب والصحفيين والأكاديميين"، مشيرا إلى أن "عددا محددا من العراقيين الذين يحملون الجنسية الأجنبية هم من زاروا إسرائيل من أجل إقامة علاقة مع اليهود العراقيين الموجودين في إسرائيل".
وأكد أن "الحديث عن ذهاب سياسيين أو برلمانيين أو رجالات فكر من العراق إلى إسرائيل لا صحة له أبدا".
وأردف أن "إسرائيل مهتمة جدا بالعراق، ولديها جيوش إلكترونية عملت على خلق الخلاف داخل المجتمع العراقي في كافة النواحي".
وبين عقل، أن "إسرائيل تتصور أن هناك تباعدا بين السياسيين العراقيين والجمهور العراقي، وبالتالي أية قضية تطرح على السياسيين العراقيين سيكون لها صدى في داخل المجتمع العراقي، لذلك اختارت أسماء برلمانيين وشخصيات سياسية لتقول للجمهور أن هؤلاء الذين يمثلونكم جاءوا إلى إسرائيل".
وفي بيان على الموقع الرسمي للسفارة في العراق، قال السفير إنه عقد اجتماعا مع الشيخ عبد اللطيف الهميم، رئيس الوقف السني العراقي، وقد تم مناقشة عدة مواضيع منها التسريبات الأخيرة عن زيارات السياسين العراقيين إلى إسرائيل.
قال السفير: "أعلمنا سماحته أنه اتصل مع بعض من ذكرت أسماؤهم وقد نفوا ذلك وهو لا يعتقد أن التسريبات صحيحة وإنما هي بالون اختبار. وأكد لنا أن العراق لن يسمح لأي أحد بزيارة إسرائيل".
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية، قالت مساء الأحد الماضي إن "ثلاثة وفود من العراق، ضمت 15 شخصا، زارت إسرائيل خلال العام الأخير".
وأشارت الوزارة في بيان لها، إلى أن "زيارة الوفد العراقي الثالث إلى إسرائيل جرت قبل عدة أسابيع، والوفود ضمت شخصيات سنية وشيعية وزعماء محليين لهم تأثير بالعراق".
وفيما لم توضح الخارجية الإسرائيلية الهدف من زيارة هذه الوفود، قال المحلل والأكاديمي الإسرائيلي "إيدي كوهين" على صفحته الرسمية بموقع "تويتر" إن "الحكومة العراقية أرسلتها للتفاوض مع إسرائيل بشأن الانسحاب الإيراني من جنوبي سوريا مقابل وقف القصف الإسرائيلي للأراضي السورية".
وزعم كوهين أن "الوفود فاوضت أيضا، بشأن حل الأحزاب الشيعية في العراق وسوريا ولبنان ودول الخليج، وأن تعلن جميعها التطبيع مع إسرائيل".
ورغم نفي النواب أثار الخبر ضجة كبيرة، وطالب عضو هيئة رئاسة البرلمان، حسن الكعبي، الاثنين، وزارة الخارجية بالتحقيق فيما ورد بوسائل إعلام غربية بشأن زيارة ثلاث وفود عراقية إلى إسرائيل.
وقال الكعبي إن "على لجنة العلاقات الخارجية النيابية التحقيق في حقيقة هذه الزيارة ومدى دقتها، والكشف عن أسماء المسؤولين الذين زاروا الأراضي المحتلة وبالخصوص من اعضاء مجلس النواب ان صحت الزيارة". واعتبر "قضية الذهاب لأرض محتلة خط أحمر ومسألة حساسة للغاية".