وأبدت أوساطٌ سياسية للصحيفة الخشية من أن تكون اندفاعة رئيس البرلمان نبيه بري و"حزب الله" على خط الضغط المتدحرج لمنع حضور الوفد الليبي إلى القمة الاقتصادية بعدما كان بري دعا إلى إرجائها على خلفية عدم دعوة سورية إليها، في سياق مكمل للصراع على الحكومة وبمثابة رسالة إلى عهد عون حول الأمر لمن في الحكم وتوازناته.
وأبدت "حركة أمل" الموالية لسوريا بالاستعداد للقيام بانتفاضة جديدة في البلاد بسبب الوفد الليبي وذلك بسبب عدم تعاون طرابلس الغرب مع التحقيقات لجلاء مصير الإمام موسى الصدر، وقال بري " أقوم بـ6 شباط/فبراير سياسية وغير سياسية، فلا يجربوننا" وذلك في إشارة إلى انتفاضة 6 شباط/فبراير 1984 التي قادَها رئيس حركة أمل وشارك فيها أطراف آخرون ضدّ حكم الرئيس أمين الجميل والتي مهدت لإسقاط اتفاق 17 أيار/مايو 1983 مع إسرائيل.
بينما أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي أن القمة العربية التنموية الاقتصادية ستعقد في موعدها معلنا أن الجامعة ليس لديها خطط لمناقشة دعوة سوريا إلى قمة تونس خلال قمة بيروت والتي لم تدع إليها دمشق أيضا، وسط ترجيحات بأن مستوى مشاركة القسم الأكبر من الوفود لن يكون على مستوى رئاسي، وخصوصا في ضوء استحضار الشارع كأحد أدوات إحباط مشاركة ليبيا انطلاقا حتى من مطار بيروت.
وقالت الصحيفة "ومع تحول لغم ليبيا معركة ليّ أذرع بين عون وبري، لم تستبعد أوساط واسعة الاطلاع أن تجري محاولات لتأمين مخرج يحفظ ماء وجه الرئيسين عبر تولي دولة ثالثة إقناع الجانب الليبي طوعا بالاعتذار عن عدم الحضور الى بيروت، تجنبا لمزيد من الانقسام اللبناني وصونا لأمن القمة والمشارِكين فيها".