وفي مقابلة، عشية إنهاء مهام منصبه، أضاف أن "حرية العمل في سوريا أصبحت مركبة أكثر بعد أن استولى الجيش السوري النظامي على معظم أنحاء هذه الدولة".
وفي حديثه لإذاعة "كان" باللغة العبرية، قال إنه خلال عامين تم إطلاق أكثر من 400 صاروخ من الأراضي السورية باتجاه سلاح الجو، إلا أنها أسقطت مقاتلة من طراز F16 مرة واحدة فقط ونجا الطياران بعد قفزهما بالمظلات.
وتابع إيزنكوت: "بعد سيطرة الجيش السوري على معظم أرجاء البلاد أصبحت العمليات مركبة أكثر. كثفنا جهودنا لإحباط محاولات حزب الله تحقيق أهدافه، ما يعني أن الحزب غير قادر الآن على استهداف مواقع في إسرائيل".
وأكد ضرورة خلق الظروف الكفيلة بإعادة الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، مشيرا مع ذلك إلى وجوب تفادي أزمة إنسانية هناك.
وكان رئيس الورزاء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال إن جيش بلاده على مستوى عال من الجاهزية لخوض أي حرب مستقبلية، لكنه في الوقت ذاته أقر بوجود فجوات
جاء ذلك خلال جلسة تشاورية عقدها نتنياهو، أمس الخميس، مع الجنرال المتقاعد يتسحاق بريك رئيس قسم مظالم الجنود، ورئيس هيئة الأركان الجنرال غادي إيزنكوت، وموظفين آخرين كبار في أجهزة الأمن ومجلس الأمن القومي والنائب العمالي عومر بارليف ممثل لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، وفقا لهيئة البث الإسرائيلية (مكان).
واعترف نتنياهو بأن "هناك بعض الفجوات (في الجيش) يجب العمل على سدها"، معتبرا أن استراتيجية الأمن لعام 2030 ستقود جيش الدفاع إلى مرحلة أفضل من الجاهزية لمواجهة التحديات المستقبلية".
ووجه الجنرال المتقاعد بريك انتقادات شديدة لقيادة الجيش، محذرا من وجود تقصير خطير جدا في استعدادات الجيش لخوص حرب مستقبلية، وفي مقدرته على نقل القوات بسرعة إلى ساحة المعركة.
وقال إن "تقليص عدد العساكر النظاميين وتخفيض مدة الجندية للرجال تسببا أيضا في إحداث فجوة غير قابلة للردم بين المهام المطلوبة وعدد القوات".
وفي سياق حديث مع "كان"، بعد ظهر اليوم، رأى بريك أن الخطأ الجسيم الذي ارتكبه رئيس هيئة الأركان الجنرال غادي أيزنكوت، هو أنه "لم يركز على شؤون الإدارة والرقابة والمتابعة حول الفعاليات الميدانية وبإخراج الخطة المتعددة السنوات لتزويد جيش الدفاع بالمعدات إلى حيز التنفيذ".
ولفت إلى أن قادة كبارا في الجيش بينهم ضباط برتب ميجر جنرال أقروا له بأن الوضع سيئ إلا أنهم يخشون التحدث عن ذلك على الملأ.