وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إن النصائح الـ 10 تمثل علامات إرشادية على طريق النجاح في الإدارة الحكومية، ما يجعلها هدية لكل المسؤولين، لا في الدول العربية فقط، وإنما في مختلف أنحاء العالم، من أجل الوصول إلى مستقبل أفضل لصالح الشعوب.
منك نتعلم ومازلنا نتعلم وسنستمر في التعلم لخدمة هذا الوطن العظيم🌹 #قصتي_محمد_بن_راشد pic.twitter.com/mipj18WhyF
— Salem Alnaqbi (@Salem_Alnaqbi) January 14, 2019
اخدم الناس
الغاية من الإدارة الحكومية هي خدمة الناس، الغاية من الوظيفة الحكومية هي خدمة المجتمع، الغاية من الإجراءات والأنظمة والقوانين هي خدمة البشر: لا تنس ذلك، لا تمجد الإجراءات، ولا تقدس القوانين، ولا تعتقد أن الأنظمة أهم من البشر.
الوظيفة والمنصب والمسؤولية كلها مؤقتة، ستذهب عنها سريعا، أو ستذهب عنك، رصيدك الحقيقي هو عملك وإنجازك، وكلما أنجزت أكثر ارتفع منصبك، وعلا اسمك، وأحبك الناس.
إذا أحببت الكرسي، لن تملك الشجاعة لاتخاذ قرارات ترفعك وتوصلك للكرسي الذي يليه.
ضع خطتك
عندما لا تخطط فأنت تخطط لفشلك، الكثير من المسؤولين يعيشون وظيفتهم يوما بيوم، لا ينظرون لأبعد من أسبوع أو شهر، وهذا أحد أكبر تحدياتنا الإدارية، دور القائد الأساسي هو معرفة الاتجاه، وإرشاد فريقه نحوه، وتحفيزهم باستمرار للوصول إليه.
إذا أخفقت في وضع خطة، فأنت تسير بغير هدى، ولا يهم أين تصل، لأنك لن تصل إلى شيء ذي قيمة.
راقب نفسك
راقب الأداء في مؤسستك، واجعل لك رقيبا داخليا في المؤسسة، وخارجيا محايدا، لا بد من مؤشرات تضمن من خلالها بأنك تمشي في الاتجاه الصحيح لتحقيق الخطة، لا تغش نفسك ووطنك بوضع مؤشرات ضعيفة ورقابة ضعيفة، لا يمكن إنجاز أي مشروع دون مؤشرات حقيقية وصريحة تلزم بها نفسك وفريق عملك.
اصنع فريق عملك
لا تحلق وحيدا، لا تغرد وحيدا، لا تصفق وحيدا. اصنع فريقا يحمل أهدافك لآفاق جديدة، تنازل عن صلاحياتك لهم، أرشدهم وعلمهم ومكنهم، ارفع السقف أمامهم، اخرج المارد الذي بداخلهم كافئهم وابرز إنجازاتهم.
لأن الفريق العظيم سيحملك إلى أماكن عظيمة.
ابتكر أو انسحب
الحكومات التي لا تبتكر تشيخ وتهرم وتخرج من السباق ومن السياق، الأفكار تجدد الدماء، وتسبق بها المنافسين، وتقلل بها التكاليف، وتعيد من خلالها اكتشاف نفسك، الاقتصاد الجديد قائم على الأفكار، والعالم الجديد يبحث عن مواهب تحمل أفكارا جديدة.
لا يوجد شيء أقوى من فكرة عظيمة.
أخبر العالم عن طموحاتك وقدراتك، من خلال الإعلام تحصل على مساندة الجمهور لك؛ لأنهم يعرفون أين تذهب، ويعذرونك إن أخطأت لأنهم عرفوك وألفوك في خدمتهم. أعلن أهدافك في الإعلام لأنهم سيحاسبونك وهذا في صالحك؛ لأنك ستبذل الغالي والنفيس في تحقيق ما أعلنته والتزمت به أمام الناس.
تواصل دائماً ولا تختبئ، فالإعلام صديق وليس عدوا، صديق للمخلص المنجز وعدو للمتكاسل والفاسد.
لا تكن من غير منافس
التنافسية مبدأ مهم في سلوكنا نحن البشر. نافس نفسك أو غيرك، اجعل بيئة العمل بيئة تنافسية أيضا، التنافسية أسلوب حياة في الحكومات، من غيرها تتراجع الهمم، وتنطفئ الحماسة وتفتر العزائم.
اصنع قادة
اصنع قادة تصنع مستقبلا، القائد الحقيقي هو من يصنع قادة، والمؤسسة الحقيقية هي التي تخرج قادة.
صنع القيادات سر لا يفهمه إلا رجال تغلبوا على تضخم الأنا والذات، وفهموا أن أعظم إنجاز يصنعونه هو بناء البشر وليس الحجر.
انطلق لبناء الحياة
نحن محظوظون لأننا نعمل في الحكومات، وظيفتنا ليست وظيفة عادية، وظيفتنا أجمل ما في حياتنا، بل هي الحياة، وظيفتنا عظيمة، نغير من خلالها حياة الملايين نحو الأفضل.
لا تستهن بدورك أو عملك أو جهدك، فأنت تعمل في مجال صنع الحياة، وتصميم المستقبل، وبناء الأوطان.
خير الكلام " ما قل و دل "
— هـزّاع (@hazaa88) January 14, 2019
بو راشد… يختصر الادارة و نجاح اي مؤسسة بـ #الوصايا_العشر
كلمات قليلة كبيرة المعاني 🇦🇪@HHShkMohd #قصتي_محمد_بن_راشد pic.twitter.com/udUJI3M5Io
ويُعَد كتاب "قصتي"، سيرة ذاتية ذات طابع تاريخي وإنساني، يشارك من خلاله الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ملايين القراء في الإمارات والوطن العربي والعالم، محطات من رحلة 50 عاما من حياته وعمله ومسؤولياته.