وقالت الخارجية الليبية في بيان: "نطالب السلطات اللبنانية، بتوضيح لموقفها من التعامل مع مسألة مشاركة ليبيا في القمة الاقتصادية".
وتابعت "تأسف ليبيا لردود الأفعال السلبية، حول مشاركة ليبيا في القمة الاقتصادية ببيروت، ما يجبرها على مقاطعتها".
وأعرب المتحدث باسم مجلس النواب الليبي، عن أسفه لـ"قيام ميليشيات لبنانية بنزع العلم الليبي"، مطالبا "الحكومة اللبنانية بإدانة نزع العلم الليبي من قبل هذه الميليشيات"، وذلك وفقا لقناة "العربية".
وقال: "نأسف لقيام ميليشيات لبنانية بنزع علمنا.. الحكومة اللبنانية لم تتواصل معنا إثر الأزمة الأخيرة".
وكانت وزارة الخارجية لحكومة الوفاق الليبية أعلنت، في وقت سابق من اليوم، عدم مشاركة الوفد الليبي في المؤتمر الاقتصادي التنموي المزمع عقده في العاصمة اللبنانية بيروت.
وقال الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الليبية بحكومة الوفاق الوطني أحمد عمر الأربد لوكالة "سبوتنيك": إن "وزارة الخارجية الليبية لحكومة الوفاق قررت رسميا عدم المشاركة على أي مستوى في القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية المزمع إقامتها بالعاصمة بيروت وسيكون مقعد دولة ليبيا شاغرا".
فيما طالب مجلس الدولة الليبي، اليوم الاثنين، بقطع العلاقات مع لبنان، على خلفية واقعة "إهانة العلم"، لافتا إلى أن هذه الأعمال لا تمثل الشعب اللبناني. واستنكر المجلس الأعلى للدولة، بحسب ما أفادت صحيفة "الوسط" الليبية، إهانة حركة "أمل" علم الدولة الليبية في مقر القمة العربية الاقتصادية المزمع عقدها بالعاصمة بيروت، مطالبا وزارة الخارجية بتجميد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وكان رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، قد هدد بالشارع في حال مشاركة ليبيا في القمة العربية الاقتصادية التنموية في بيروت، وذلك بسبب عدم تعاون السلطات الليبية بقضية رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى السابق، مؤسس حركة "أمل"، موسى الصدر، الذي اختفى في ليبيا عام 1978 خلال زيارة رسمية إلى البلاد.
فيما أعلن رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان، الشيخ عبد الأمير قبلان، احتجاجه على توجيه الدعوة إلى ليبيا للمشاركة في القمة، ودعا إلى اجتماع طارئ لبحث ما قال بأنه تداعيات تلك الدعوة، مؤكدا على الثوابت الوطنية في متابعة قضية اختطاف الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقول والإعلامي عباس بدر الدين.