وقال: "نأسف لقيام ميليشيات لبنانية بنزع علمنا.. الحكومة اللبنانية لم تتواصل معنا إثر الأزمة الأخيرة".
وكانت وزارة الخارجية لحكومة الوفاق الليبية أعلنت، في وقت سابق من اليوم، عدم مشاركة الوفد الليبي في المؤتمر الاقتصادي التنموي المزمع عقده في العاصمة اللبنانية بيروت.
وقال الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الليبية بحكومة الوفاق الوطني أحمد عمر الأربد لوكالة "سبوتنيك": إن "وزارة الخارجية الليبية لحكومة الوفاق قررت رسميا عدم المشاركة على أي مستوى في القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية المزمع إقامتها بالعاصمة بيروت وسيكون مقعد دولة ليبيا شاغرا".
فيما طالب مجلس الدولة الليبي، اليوم الاثنين، بقطع العلاقات مع لبنان، على خلفية واقعة "إهانة العلم"، لافتا إلى أن هذه الأعمال لا تمثل الشعب اللبناني. واستنكر المجلس الأعلى للدولة، بحسب ما أفادت صحيفة "الوسط" الليبية، إهانة حركة "أمل" علم الدولة الليبية في مقر القمة العربية الاقتصادية المزمع عقدها بالعاصمة بيروت، مطالبا وزارة الخارجية بتجميد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وتأتي هذه المواقف، بعد انتشار مقطع فيديو "مسيء" على مواقع التواصل الاجتماعي، وثّق عملية تمزيق العلم الليبي وإنزاله من طرف بعض مناصري حركة أمل، لاستبداله برايتهم ونعت الليبيين بـ"الخنازير"، وكذلك تداول صور لآخرين أقدموا على دوس العلم الليبي بالأقدام، وذلك تعبيرا عن رفضهم لدعوة ليبيا لحضور القمّة، في حركة استفزت الليبيين.
فيما أعلن رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان، الشيخ عبد الأمير قبلان، احتجاجه على توجيه الدعوة إلى ليبيا للمشاركة في القمة، ودعا إلى اجتماع طارئ لبحث ما قال بأنه تداعيات تلك الدعوة، مؤكدا على الثوابت الوطنية في متابعة قضية اختطاف الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقول والإعلامي عباس بدر الدين.
وتحمل الطائفة الشيعية في لبنان الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي مسؤولية اختفاء الصدر الذي شوهد للمرة الأخيرة في ليبيا في 31 أغسطس/ آب 1978، بعدما وصلها بدعوة رسمية مع رفيقيه. لكن النظام الليبي السابق دأب على نفي هذه التهمة، مؤكدا أن الثلاثة غادروا طرابلس متوجهين إلى إيطاليا.