وبحسب المنظمة فإن جميع الأطفال هم لأسر النازحين في مخيم الركبان الواقع قرب الحدود الأردنية جنوب شرق سوريا.
وأصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" بيانا أمس الثلاثاء كشفت فيه وفاة 15 طفلا من أبناء النازحين جنوب شرق سوريا.
غالبية الأطفال المتوفين من الرضع
وأفاد البيان بأن غالبية الأطفال المتوفين من الرضع. وجاءت الوفاة بسبب البرد القارس ونقص المساعدات الإنسانية والرعاية الصحية.
بين برد قارس يصل درجة التجمد ونقص في الرعاية الصحية، لاقى 8 أطفال على الأقل حتفهم في الرُكبان، ولاقى 7 آخرون حتفهم بعد فرارهم من هجين.
— منظمة اليونيسف (@UNICEFinArabic) January 15, 2019
13 طفلاً من بين هؤلاء الأطفال لم يبلغوا السنة الواحدة من العمر.
إن نقص الرعاية الطبية يعرض حياة الأطفال في #سوريا للخطر: https://t.co/HyVSV2sHid
ولقى الأطفال، وبينهم 13 لم يبلغوا عمر السنة، حتفهم في مخيم الركبان الواقع في جنوب شرق سوريا قرب الحدود مع الأردن الذي يعاني من نقص حاد في المساعدات الإنسانية، وآخرون خلال الرحلة الشاقة بعد الفرار من آخر جيب لتنظيم "داعش" الإرهابي شرقي البلاد.
وقال خيرت كابالاري، المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في بيان:
تتسبب درجات الحرارة المتجمدة والظروف المعيشية القاسية في الركبان (…) في تعريض حياة الأطفال للخطر بشكل متزايد.
وأضاف أنه "خلال شهر واحد فقط، لاقى ما لا يقل عن ثمانية أطفال حتفهم، معظمهم عمره دون الأربعة أشهر، وكان عمر أصغرهم ساعة واحدة فقط".
ظروف صعبة
ويعاني مخيم الركبان، حيث يعيش نحو 50 ألف نازح، من ظروف إنسانية صعبة، خصوصا منذ العام 2016 بعدما أغلق الأردن حدوده مع سوريا معلنا المنطقة "منطقة عسكرية".
يارب افرج هم أطفال سوريا والمسلمين المشردين
— Beedro 🖤 (@vibq8y) January 12, 2019
في هذا البرد القارص ، دعواتكم 🙏🏼💜 pic.twitter.com/KlqTzbx7Ge
وتحتاج المساعدات الإنسانية أحيانا شهورا طويلة للدخول إلى المخيم. وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، دخلت دفعة أولى من المساعدات الإنسانية للمرة الأولى إلى المخيم بعد انقطاع طال عشرة أشهر.
وفي شرق سوريا، يواجه النازحون من آخر جيب لتنظيم "داعش" في محافظة دير الزور صعوبات كبيرة من "الانتظار لأيام في البرد، دون توفر مأوى أو حتى اللوازم الأساسية التي يحتاجونها".
وقال كابالاري:
أفادت التقارير بأن الرحلة الخطرة والصعبة أدت إلى وفاة سبعة أطفال، معظمهم لم يبلغ السنة الواحدة من العمر.
وقال كابالاري "لا تزال حياة الأطفال تختزل نتيجة تعرضهم لظروف صحية يمكن تداركها بالوقاية أو بالعلاج"، مضيفا "أمور كهذه لا يمكن قبولها ونحن في القرن الحادي والعشرين. يجب أن يتوقف فقدان الحياة بهذه الطريقة المأساوية".
يارب افرج هم أطفال سوريا والمسلمين المشردين
— Beedro 🖤 (@vibq8y) January 12, 2019
في هذا البرد القارص ، دعواتكم 🙏🏼💜 pic.twitter.com/KlqTzbx7Ge
وحذر من أنه في حال عدم توفر الرعاية الصحية والحماية، فإن "عددا أكبر من الأطفال سيموت يوما بعد يوم في الركبان ودير الزور وأماكن أخرى في سوريا".