النظام الغذائي + الجينات = التوائم:
يعتقد العلماء أن هناك جينات وراثة تؤدي إلى ولادة التوائم. وكما اكتشف علماء الوراثة من المملكة المتحدة، فإن حالات الحمل المتعددة قد ترتبط بجين IGF1، وبصورة أدق بروتين عامل النمو الشبيه بالإنسولين 1. يشارك هذا البروتين في تنظيم النمو والتطور والتمييز بين الخلايا والأنسجة في الجسم.
حلل الباحثون البيانات حول وزن ما يقرب من ألفي حديثي الولادة — وليس التوائم. واتضح أن أولئك الذين أنجبت أمهاتهم توأم وزنهم أكثر. إذا ولد طفل واحد بعد توأمان، كان متوسط وزنه 226 غرامًا بالمقارنة مع الأطفال الآخرين. والذين ولدوا قبل التوأم — 134 غرام. جميع الأمهات اللاتي حملن توأم لديهن مستويات عالية من IGF1.
يشارك هذا البروتين في نمو الجنين، وبالتالي يؤثر على وزن المولود الجديد. بالإضافة إلى ذلك، يحفز IGF-1 إنتاج البيض في النساء، مما يساهم في الحمل المتعدد.
والمرأة التي تولد في عائلة فيها توأم، تزداد فرص حملها بتوأم إذا اتبعت نظام غذائي محدد بشكل صحيح. ووفقًا لعمل الطبيب الأمريكي هيري ستاينمان، فإن احتمال ولادة النساء اللواتي تخلَّن تمامًا عن منتجات الألبان توأمان أقل بخمس مرات من اللواتي يأكلن كل شيء والنباتيات اللواتي تتناولن الحليب.
القضية مرة أخرى في عامل نمو تشبه الانسولين 1. في النباتيين، مستواه أقل بكثير، تؤكد هذه الإحصائيات — البلدان التي تستهلك عادة الكثير من منتجات الألبان — حيث ولادة التوائم عادة ما تكون أكثر.
لا مخرج:
التوائم المتطابقة لها نفس مجموعة الجينات، وباستخدام تحليل الحمض النووي العادي، يكاد يكون من المستحيل التمييز بين عيناتها البيولوجية (الدم ، اللعاب ، الشعر). هذا يسبب مشاكل عند التحقيق في الجرائم.
ويحل علماء الجريمة الأمريكيون هذه المشكلة من خلال تطوير طريقة مبنية على تحليل مثيلة الحمض النووي الوراثي. طوال الحياة، تظهر علامات كيميائية صغيرة على الحمض النووي (ما يسمى العوامل اللاجينية). هذه ليست طفرات، فهي لا تغير بنية الجينوم، ولكنها تؤثر على نشاط بعض الجينات في خلايا وأنسجة الجسم. هذه العلامات — تأتي نتيجة عادات جديدة، وتعب وقلق، وتغيير نمط الحياة.