وكتب عضو مجلس الشعب وأمين سره خالد العبود على صفحته على "فيسبوك" منشورا حمل عنوان "إلى وزارات مسؤولة بعينها!!!!.." طرح من خلاله جملة من الأسئلة لوزارتي الكهرباء والنفط.
وتحدث العبود عنه أن هناك محاولات لحرف بوصلة المسؤولية باتجاه مقام الرئاسة السورية والرئيس السوري شخصيا موضحا أنه "هل من المعقول؟!!!.." حدوث ذلك.
ويعاني المواطن السوري منذ أيام عديدة أزمة حادة جراء النقص الحاصل في تأمين مادتي الغاز والمازوت الضروريتين لمختلف مناحي اليومية، وشهدت البلاد حملة انتقادات واسعة طالت وزارات تعتبر المسؤولة بالدرجة الأولى عن إخراج المواطن من هذه الأزمة.
وقال البرلماني خالد العبود في منشوره: إنها لحظات عصيبة تلك التي تمر على شعبنا، اجتمعت فيها عناوين متعددة، الغاز والمازوت والبنزين والكهرباء والأسعار…، وبعضها كان يمكن استدراكه، خاصة فيما يتعلق بالحياة اليومية للمواطن، وتحديدا في مسائل ملحاحة، مثل: "الغاز والمازوت والبنزين والكهرباء"!!!!..
وتساءل أمين سر مجلس الشعب السوري: هل من المعقول، أيها السادة، هل من المعقول، أن مؤسساتنا العتيدة، والمسؤولين عنها، لم يكونوا على اطلاع كافٍ بما سيتعرض له سوق الحاجة للمواطنين، خاصة فيما يتعلق بالمواد التي أشرنا لها أعلاه، هل من المعقول أن لا تعدون العدة لمثل هذه اللحظات ومثل هذه الحاجة التي فرضتها ظروف مناخية ليست جديدة علينا، وليست طارئة، إذ أنه من المخجل والمعيب حد الذهول أن ندعي ونتذرع بأن سوق الحاجة عند المواطن السوري أضحى بحاجة كبيرة لهذه المواد، وبالتالي فإن هذه المؤسسات لم تستطع تأمين المطلوب في هذا السوق!!!!..
وأضاف العبود: هذه ذرائع غير مقبولة وغير مفهومة وغير مسؤولة، خاصة وأن هذه المؤسسات المسؤولة عن تأمين هذه العناوين مسؤولة أيضا عن وضع الخطط الكافية، وتحضير الاحتياجات الكافية للمواطنين، في لحظات غير مستقرة، ومسؤولة عن التصدي ووضع الحلول الاستشرافية لها!!!!..
إنها لحظات طارئة على السوريين كمواطنين، لكنه من غير المسموح أن تكون لحظات طارئة على الجهات المسؤولة عن تأمين هذه الحاجات لهم!!!..
وتابع البرلماني العبود: ثم هل من المعقول أن كل هذه الظروف التي تمر على السوريين، ولا تخرج مؤسسات الدولة المسؤولة كي توضح وتتجاوب وتوجه السادة المواطنين في ظل حاجاتهم المفقودة، هل من المعقول أن أحدا لا يريد أن يسمع أو يتجاوب وكأنه غير معني بما هو مسؤول عنه "دستوريا وقانونيا"، هل من المعقول؟!!!..
وتحدث خالد العبود في منشوره عن ما أسماه "حرف بوصلة المسؤولية" باتجاه مقام الرئاسة وقال: هل من المعقول أن تجتمع هذه الاحتياجات في لحظة واحدة بعينها، ثم نغيب تماما عن صرخات المواطنين، وكأن شيئا لا يعنينا، حتى يقوم البعض بحرف بوصلة المسؤولية باتجاه مقام الرئاسة مخاطبا السيد رئيس الجمهورية، مطالبا إياه بإسطوانة الغاز ومخصصاته من المازوت والبنزين وتقنين الكهرباء المربك، هل من المعقول؟!!!..
واستدرك قائلا: لو أن المؤسسات المسؤولة عن تأمين حاجات المواطنين، خرجت إليهم وتفاعلت معهم، وكانت على مقربة منهم، لما انحرفت بوصلة المسؤولية باتجاهات أخرى، نعتقد أن البعض يصطاد فيها، من أجل ما هو أكبر وأبعد من الغاز والمازوت والبنزين والكهرباء!!!..
وأصر العبود على أن "هناك مؤسسات هي المسؤولة عن هذه الفوضى، وهذه الحاجة، وهي المسؤولة عن التجاوب مع المواطنين، ومطلوب منها فورا استدراك الحاجات الكبرى لهم، في ظل ظروف قاسية جدا نعاني منها جميعا، وليس مسموحا لها أبدا أن تتخلى عن مسؤولياتها الدستورية والقانونية".
وختم بالقول: ليس مسموحا لأحد أن ينال من هذا الشعب العظيم، خاصة فيما يتعلق بأساسيات حياته اليومية، تحت أي عنوان أو أي ذريعة كانت، وليس مسموحا لأحد على الإطلاق أن ينال من تضحياته العظيمة التي خطفت لنا انتصارنا الكبير من حلق عتاة الموت والذبح والقتل والتشريد والتنكيل، خاصة فيمن هم موكول لهم تأمين ما يحتاجه.."