وقال الأحيدب في مقاله لصحيفة "عكاظ" السعودية: "هروب رهف والاستقبال الحافل الذي وجدته من رئيس وزراء كندا واحتفاء بعض الإعلام الغربي، كان يمثل لنا خدمة وطنية كبيرة ما كانت لتتحقق لو لم تهرب رهف".
وتابع "لقد جاءت قضية رهف بعد حادثة وفاة الزميل جمال خاشقجي مباشرة لتثبت أن الاهتمام الغربي إعلاميا بقضية خاشقجي لم يكن الهدف منه الانتصار لصحفي فُقد ثم اتضح أنه توفي، بل أن ذلك الاهتمام البالغ والمبالغ فيه سببه الوحيد أن جمال خاشقجي سعودي".
وأوضح الأحيدب، أن التفاعل المبالغ فيه مع رهف جاء لينبه العالم أن التفاعل مع خاشقجي كان لذات المغزى المشترك "حقدا على السعودية لا حبا لإنسانية رهف أو جمال".
وأضاف "بدليل أن قضية رهف عادية عابرة، ومشكلة خلاف أسري، يمكن أن تمر دون إثارتها إعلاميا ودون أن تلفت انتباها أو تحرك في الإعلام الغربي ساكنا أو تحرك في الحكومة الكندية شعرة لو لم تحدث في السعودية وأن كون السعودية طرفا هو العنصر المهم، وهذا ما أدركته الشعوب بسرعة".
وأكمل "الشعوب الواعية لا تمر عليها التناقضات والازدواجية دون توقف وانتقاد، فهذه مشردة كندية انتشر لها مقطع في (اليوتيوب) تنتقد فيه مواقف رئيس الوزراء المتناقضة المتمثلة في موقفها مع رهف وموقف حكومتها من المشردين داخل كندا، ثم خرجت أصوات تذكر أن الكنديين الأصليين يعانون مع حكومة رئيس الوزراء أكثر من معاناة رهف مع أسرتها".
ووصلت رهف محمد القنون صاحبة الـ18 عاما إلى بانكوك، يوم السبت الخامس من يناير/كانون الثاني، قادمة من الكويت وقالت إنها تخشى أن تقتلها أسرتها إذا أجبرت على العودة لبلادها.