وقال عضو اللجنة وليد السهلاني في مؤتمر صحفي مشترك مع أعضاء لجان نيابية، أن: "المقترح سيقدم إلى هيئة رئاسة مجلس النواب ليأخذ مساره التشريعي للمناقشة والتصويت مطلع الفصل التشريعي المقبل"، لافتا إلى "دعوة الجانب التركي للدخول في مفاوضات جادة مع العراق للتوصل إلى حل عادل".
وسبق وأن حذر تقرير إخباري، أن "حرب المياه بين تركيا وإيران" تهدد بغداد بـ"الجفاف والظلام"، مشيرا إلى أن مشروع "غاب" التركي لبناء 22 سدا على نهرى الفرات ودجلة سيحرم العراق من حصته المائية، فيما لفت إلى وجود أنفاق وسدود إيرانية لتدمير الزراعة في إقليم كردستان.
ضيف برنامج هموم عراقية على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير في مجال البيئة الدكتور إياد عبد المحسن، يسلط الضوء على الواقع البيئي في العراق، بسبب مشكلة نقص المياه، في حوار إذاعي، حيث يقول:
يتطلب الموضوع أولا المباحثات مع دول الجوار المتشاطئة معنا في مجال الموارد المائية، وهي إيران وتركيا وسوريا، فنحن وخلال العقود القادمة في مواجهة خطر شحة المياه، في الوقت الذي يعاني فيه العراق من سوء إدارة الموارد المائية، إضافة إلى ضعف الرقابة وصياغة القوانين في حماية المصادر المائية، وبشكل عام يتطلب الموضوع حوار مباشر مع الجانب التركي.
وتابع عبد المحسن: "يجب على الحكومة التركية أن تدرس الأثر البيئي المترتب على إنشاء السدود، فبإنشاء مسطحات مائية، قد تنشأ معها كائنات حية، من طفيليات وحشرات التي قد تسبب أمراض للإنسان أو للحيوانات والنباتات، وطمأنة الجانب التركي للعراق يجب أن يكون وفق اتفاقيات ودراسات، والأفضل أن يتم الأمر وفق معاهدة تحت رقابة دولية. فالعقود القادمة سوف تشهد حرب المياه، بمعنى حرب لخلق مجاعة، كما حصل في أفريقيا من هجرة جماعية للدول الأوروبية."
وأضاف عبد المحسن:"أن جزء من الصراع العالمي يدور بسبب حرب المياه، فالولايات المتحدة تسيطر على منابع الأمازون من الأوروغواي، وتحاول السيطرة على منابع المياه في سوريا على حوض الفرات، وكذلك تحاول السيطرة على مياه الصين من جبال الهملايا، ووجودها في أفغانستان بسبب الحدود مع الصين، وهي أحد أساليب الضغط على الصين من أجل السيطرة على الاقتصاد العالمي، لذلك فإن الحرب القادمة هي حرب مياه ولكن بأسلوب ناعم."
للاستماع إلى كامل الحوار تجدوه في الرابط أعلى الصفحة.
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون