كما ان طيران التحالف يساند الجيش العراقي في قصف الـ"دواعش" داخل الأراضي السورية، ويقصف تجمعاتهم ليلا. هل سيعقب هذا القصف هجوم بري؟ وهل هناك تنسيق مع الحكومة السورية حول القصف من خلال غرفة العمليات المشتركة في بغداد؟
ضيف برنامج "الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور أمير الساعدي، يقول حول الموضوع:
"بعد زيارة السيد فالح الفياض إلى سوريا ولقائه بالسيد بشار الأسد، تم التنسيق على مستوى عالي من خلال الغرفة الرباعية المشتركة التي تضم كل من إيران وسوريا والعراق وروسيا، للقيام بهجوم بري بالتعاون بين الجيش السوري والقوات العراقية وقوات سوريا الديمقراطية، وبتنسيق إيراني، للانقضاض على "داعش" في مناطق سوسة وهجين، حيث تقوم القوات العراقية بالاستعداد وتجهيز المعركة. وكان من المقرر أن تبدأ المعركة يوم 21 من هذا الشهر، لكن تم تأجيلها لعدة أسباب، منها وبحسب السيد رئيس الوزراء العراقي، للحفاظ على مقدرات العراق، بعدة المشورة التي قدمت له بضرورة الالتزام بخطة دفاعية، وأن لا تمضي القوات العراقية بالعمق السوري، حفاظا على أرواح المقاتلين العراقيين وتقليل الخسائر، وسبق وأن أرادت الولايات المتحدة الاستعانة بقدرات وإمكانيات جهاز مكافحة الإرهاب العراقي في تنفيذ مثل هكذا ضربات، وذلك قبل تحرير مدينة الرقة. فلدى العراق كل الإمكانيات الفنية والعسكرية والخبرات المتراكمة للقيام بمثل هذا الموضوع، علما أن الهجوم البري قد آجل، ويمكن أن ينطلق في أي وقت."
وأضاف الساعدي، " تعترض الولايات المتحدة الأمريكية على مشاركة الحشد الشعبي في هذا الهجوم، حيث هناك على الحدود العراقية السورية بحدود الثلاثين ألف مقاتل من الحشد وحرس الحدود والشرطة الاتحادية وفرق الجيش العراقي، وبهذا نرى أن تكثيف القصف المدفعي والجوي، هو تمهيد للمعركة القادمة، والتي لم تحدد لحد الآن."
وفيما إذا كانت القوات العراقية ستندفع داخل العمق السوري أم لا، يقول الساعدي:
"هناك تنسيق عالي بين غرفة العمليات المشتركة والتحالف الدولي والقوات العراقية، لتنفيذ هجوم بري، مع الاستمرار بعملية توفير غطاء جوي وجهد استخباراتي بقيادة الولايات المتحدة، وهكذا نرى أن واشنطن بدأت تنسق وبشكل كبير، من أجل ملء الفراغ الذي يخلفه انسحاب قواتها من سوريا."
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون