ومن ثم بدأت بالنشاط بشكل منتظم، حيث بدأت بالطلعات الاستطلاعية المكثفة التي تلتها ضربات جوية صاروخية استهدفت العديد من المنشآت السورية.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه وجه ضربات جوية لسوريا فجر يوم الإثنين. وقال إنها "استهدفت مواقع تابعة لفيلق القدس الإيراني"، إضافة إلى بطاريات دفاع جوي سورية.
حيث قامت منظومات الدفاع الجوي السورية بصد الهجوم، وأسقطت عددا كبيرا من الصواريخ المعادية، وذلك باستخدام منظومات "بانتسير —إس" و"بوك".
والسؤال المطروح هنا، لماذا لم تشارك منظومة "إس-300" للدفاع الجوي في صد الهجوم الأخير لتفادي هجمات مستقبلية أخرى؟
الآن، لا يمكن الإجابة عن هذا السؤال، وإنما فقط التخمين، حيث لم يكن هناك تعليقات رسمية حول هذا الموضوع. ومع ذلك، فإن لدى الخبراء العسكريين عدة آراء حول هذا الموضوع، التي سوف أشاركها معكم.
معدات حربية أخرى يمكنها التصدي لهذا الهجوم
على ما يبدو أن القوات السورية أملت في أن منظومات""بانتسير —إس" و"بوك" ستكون كافية لصد الهجوم الإسرائيلي
عدم الجاهزية
القوات السورية ليست على أهبة كاملة لاستخدام هذه المنظومة التي تعد جديدة بالنسبة للجيش السوري. أي أن الأخصائيين لم يتلقوا تدريبا كاملا بعد ولا يملكون المهارات الكافية لاستخدام المنظومة وتدمير أهداف العدو.
المنظومة تحمي مناطق أخرى
حصلت الحكومة السورية على عدد محدود من منظومة "إس-300" للدفاع الجوي، وتم نشرها بنقاط معينة لحماية المجالات الجوية السورية لنقاط معينة.
وخلال الهجوم على هذه المنطقة بالتحديد، كان من الأكثر فاعلية استخدام منظومات أخرى لصد الهجوم.
خدعة عسكرية
التظاهر بأن منظومة "إس-300" لا يمكنها توفير الحماية اللازمة. وعند الهجوم بأكبر عدد ممكن من المقاتلات، تبدأ بالنشاط وتدمير جميع أهداف العدو مرة واحدة.
التوفير
الجدير بالذكر، أن صواريخ "إس-300" أكثر تكلفة ومتوفرة بكميات محدودة، ويجب استلامها من روسيا. ولهذا من المرجح أن الحكومة السورية تدخرها للحالات الحرجة أو الطارئة.
(المقال يعبر عن رأي كاتبه)