عثر في مدينة الرقة مؤخرا على مقبرة جماعية تضم مئات الجثث لعناصر "داعش" (المحظور في روسيا) والسكان المدنيين الذي تم قتلهم بشكل جماعي على يد الإرهابيين، أو بقصف طيران "التحالف الدولي" الذي اعترف أكثر من مرة بوقوع ضحايا أبرياء في الغارات التي نفذها بها فوق العديد من المناطق السورية.
وذكرت وكالة أنبار "هاوار" أن "فريق الاستجابة الأولية" في "لجنة إعادة الإعمار" بمدينة الرقة عثر على مقبرة جماعية تضم مئات الجثث لعناصر مرتزقة "داعش" والمدنيين الذي تم قتلهم بشكل جماعي على يد المرتزقة.
وأشارت الوكالة إلى أنه بعد انتهاء فريق الاستجابة من انتشال الجثث من منطقة البانوراما، باشر فريق العمل على انتشال الجثث من منطقة الفخيخة ثامن أكبر مقبرة تم اكتشافها في مدينة الرقة حتى الآن.
إقرأ أيضا: مظاهرات في الرقة تطالب بخروج "قسد"… ومناشدات للجيش السوري بدخولها (فيديو)
وقال رئيس الفريق، ياسر الخميس: نباشر اليوم بانتشال الجثث من منطقة الفخيخة جنوب نهر الفرات بمساحة 20 دونم، انتشال الجثث من المقبرة سيكون الجهد فيها كبير لأن المعدات التي نستخدمها يدوية.
وكان مدير عام الهيئة العامة للطب الشرعي في سوريا، الدكتور زاهر حجو قال في تصريحات سابقة لوكالة "سبوتنيك": إن عشرات آلاف الأطفال السوريين لقوا مصرعهم على يد الجماعات الإرهابية المسلحة خلال سنوات الحرب التي تشهدها البلاد منذ عام 2011.
وفي موضوع الرقة بالتحديد، أشار الدكتور حجو إلى أن الطب الشرعي السوري يسمع كل يوم أنه في الرقة يتم استخراج عدد من الجثث المدفونة إما في مقابر جماعية أو تحت الأنقاض.
لافتا إلى أن الطائرات الأمريكية حولت أحياء سكنية بأكملها إلى مقبرة جماعية دفنت فيها عشرات آلاف المدنيين والأطفال تحت الأنقاض بحجة الحرب ضد مقاتلي "داعش" الذين أخرجتهم القوات الأمريكية عبر قوافل برية تحت حماية مروحياتها، قبل تدمير الرقة فوق رؤوس المدنيين.
وأضاف: "ما نسمعه عن استخراج يومي من قبل "قوات سوريا الديمقراطية" للجثث من تحت الأنقاض، هو أرقام مخففة جدا بهدف التغطية على الجريمة الأمريكية في الرقة".