وأضاف خلال حواره مع "سبوتنيك" أثناء وجوده بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخمسين، أن المبادرة بتوحيد الجهات الثقافية في الشرق والغرب خطوة مهمة، وتعد بمثابة إنارة الطريق وإفساح المجال للسير على ذات النهج… وإلى نص الحوار.
بداية، ولأول مرة تجتمع هيئتا الثقافة في الشرق والغرب على طاولة واحدة..فما أهمية تلك الخطوة؟
ما الأهمية التي تمثلها المشاركة في معرض القاهرة في ظل الأوضاع الليبية الراهنة؟
مشاركة ليبيا في "اليوبيل الذهبي" لها أهمية كبرى، خاصة لما يعكسه المعرض عن مكانة كبرى لمصر وهي شقيقة لليبيا، ونجاحها في تنظيم المعرض على مدار 50 عاما بهذا النجاح الكبير يؤكد أن مصر لديها استراتيجية طويلة المدى للثقافة المصرية والعربية، ويؤكد أنها فاعلة في المشهد الثقافي العربي الذي تعد ليبيا أحد أجزاء هذا المشهد إلى جانب مصر والدول العربية الأخرى.
هل يملك الكتاب أدوات توحيد المجتمع الليبي ومؤسساته؟
نحن أشعلنا مصباحا في أول النفق، ونتمنى أن يعم الضوء في كافة أرجاء ليبيا، خاصة أن أهل الثقافة هم أهل الخير، ولا يرضون بتمزيق ليبيا، ويسعون دائما إلى توحيد الجهود والعمل داخل كافة المؤسسات، كما أنهم يعملون بشكل متواصل لمواجهة الفرقة والتطرف.
ما حقيقة الصورة الذهنية عن أن البيئة الليبية مثلت حاضنة للجماعات المتطرفة؟
لا يوجد صلة بين الفكر الليبي والفكر الإرهابي، فالإرهاب يستمد منهجه من الكتب الدينية التي يحرفونها لأهوائهم، ولم يصدر أي كتاب داخل ليبيا يحمل فكرا هداما أو متطرفا حتى الآن، وبعض الدول تطبع هذه الكتب وتنشرها في الدول العربية بهدف زعزعة استقرارها، ولقد تمكنا من هزيمة هذه الجماعات في ليبيا سواء في الشرق أو الغرب والجنوب وفي درنة أيضا.
ما الجهود التي تقوم بها هيئة الثقافة لمواجهة الجماعات الإرهابية؟
نقوم ببعض المحاضرات والأنشطة الثقافية لمواجهة تلك الجماعات الإرهابية، بحيث تصبح المواجهة بنفس السلاح الذي يستخدمونه في التأثير على الفكر والعقول.
ما الذي يحول دون الوصول إلى أي توافق حتى الآن بين الفرقاء؟
كيف ترى دور البعثة الأممية في ليبيا؟
البعثة الأممية ليست محايدة، وتنحاز لبعض الأطراف دون غيرها، وهناك مطالبات قوية بضرورة رحيل البعثة، وعدم استكمال أعمالها، خاصة أن الإحاطة الأخيرة التي قدمها المبعوث الأممي غسان سلامة اقتصرت على مدح بعض الأطراف على حساب الأخرى غيرها، وتجاهلت جهود القوات المسلحة العربية الليبية في الجنوب وحربها ضد الإرهاب.
أجرى الحوار: محمد حميدة