وتابع في مؤتمر صحفي حضره مع نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، "كان لمصر دور مهم في استقرار السودان".
واستطرد "الشعب السوداني يقظ، وسيفوت الفرصة على كل من يحاول زعزعة استقرار بلاده".
وكان الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والسوداني عمر البشير، قد بحثا في القاهرة اليوم الأحد، آفاق العلاقات بين البلدين وسبل تعزيز التعاون الاقتصادي، علاوة على آخر تطورات مفاوضات سد النهضة الإثيوبي.
وقال السيسي، في كلمته عقب استقباله البشير إن المباحثات الثنائية تناولت "العديد من الموضوعات، وفى مقدمتها تعزيز التعاون الثنائي خاصة في المجالات الاقتصادية، واستعرضنا التقدم الذي تشهده المشروعات المشتركة بين البلدين، كمشروع الربط الكهربائي، والدراسات الخاصة بمشروع الربط بين السكك الحديدية في الدولتين، فضلا عن التعاون القائم في مجال بناء القدرات والتدريب في جميع القطاعات".
وأضاف السيسي "تطرقت مباحثاتنا للتطورات ذات الصلة بالمفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة، حيث اتفقنا على أهمية مواصلة العمل على التوصل في أقرب وقت إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد".
وتابع الرئيس المصري أن المباحثات مع نظيره السوداني تناولت "التطورات الأخيرة في القرن الأفريقي، وسبل دعم تنفيذ اتفاق السلام في جنوب السودان، والذي تم توقيعه برعاية مقدرة من السودان الشقيق، وكذلك للجهود السودانية لحل الأزمة في جمهورية أفريقيا الوسطى، ولسبل تعزيز التعاون بين الدول العربية والأفريقية المشاطئة للبحر الأحمر".
فيما أعرب السيسي في كلمته عن "سعادته بهذه الزيارة التي تعكس عمق العلاقات والروابط التاريخية المشتركة بين شعبي وادي النيل"، موضحا "تأتي هذه الزيارة تتويجاً للعديد من الجهود التي بذلت على مدار العام الماضي، لتعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق المتواصل بين البلدين في القضايا ذات الاهتمام المشترك تحقيقاً لمصالح الشعبين، وتأسيساً على القواسم العديدة والمصالح المترابطة التي طالما جمعت بينهما في مسار ومصير واحد على مدار التاريخ".
ولفت السيسي إلى أن لقاءه اليوم بالبشير يعد "اللقاء الثامن منذ كانون الثاني/يناير 2018"، موضحا "الأمر الذي يؤكد التوجه الذي بات ثابتاً وواضحاً في سياسة الدولتين الشقيقتين، وهو التنسيق الكامل بينهما والسعي المستمر والدؤوب لدعم المصالح المشتركة بين الشعبين والدولتين في كل المجالات، وبما يتناسب مع الروابط التاريخية والمصالح المشتركة بينهما، والتي يندر أن تتكرر بين بلدين على مستوي العالم، فالتاريخ يؤكد أن ما يربط بين مصر والسودان من علاقات ووشائج ووحدة في المسار والمصير هو رباط أزلي لا انفصام فيه".