وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، أن قوات الجيش العربي السوري تقف على بعد 40 كيلو من قاعدة التنف، وأن المسافة تستغرق نحو ساعتين بالعربات المدرعة، كما أنه يمكن الدخول إلى القاعدة من أكثر من اتجاه.
وتابع أن عملية السيطرة على قاعدة التنف قد تتم بالتنسيق مع الحلفاء الروس، طبقا لما تراه القيادة، وأن الطيران الروسي قد يساهم بشكل كبير في توفير الغطاء الجوي للعملية، وأن القوات العربية السورية تحمل على عاتقها عملية تطهير الأراضي السورية بشكل كامل من الجماعات الإرهابية، وإجلاء القوات الأجنبية التي لا يوجد معها تنسيق بشأن محاربة الإرهاب.
واستطرد قائلا إن القوات الأمريكية لم تنسحب بعد من قاعدة التنف، وأنها تشترط انسحاب القوات الإيرانية، على الرغم من عدم وجود قوات إيرانية بالمعنى المتعارف عليه، وأن الأمر يقتصر على المستشارين فقط، وأن المراوغة الأمريكية تعود للتخبط الداخلي بشأن الانسحاب من عدمه، إلا أنه وبحسب التأكيدات الأمريكية أن الانسحاب سيتم في كل الحالات، وأن الأمر قد يتعلق بالتوقيت فقط.
وأشار إلى أن مزاعم محاربة "داعش" لم تعد مجدية خاصة بعد القضاء على التنظيم، ولم يعد هناك أي مبررات لتواجد القوات الأمريكية على الأراضي السورية، الأمر الذي يترتب عليه سيطرة قوات الجيش العربي السوري دون أي محادثات أو اتفاقيات.
وزير الخارجية الأردني
وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قال: "إن بلاده لن تراقب أو تسيطر على قاعدة التنف العسكرية الموجودة على الأراضي السورية، قرب الحدود مع الأردن بعد انسحاب القوات الأمريكية لوقوعها خارج الأراضي الأردنية".
وتابع الصفدي: "الأردن سوف يحمي حدوده ولكنه لن يعبر إلى داخل الأراضي السورية، ونأمل أن تعقد محادثات ثلاثية للاتفاق على ترتيبات تضمن الأمن في الجانب الآخر من الحدود".