ونقل البيان عن الحكيم قوله: "وجهنا دعوة لوزير الخارجية الروسية، لافروف لزيارة العراق، بمناسبة مرور 75 عاما من بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، منوها إلى إقامة أنشطة ثقافية وسياسية بالتعاون والتنسيق مع السفارة الروسية في بغداد، وسفارتنا في موسكو".
وأكد الحكيم أن هذا العام سيشهد توقيع العديد من مذكرات التفاهم، والبرامج المشتركة بين العراق وروسيا.
وأعلن الحكيم: "ناقشنا الاستعداد لعقد الدورة الثامنة للجنة العراقـية-الروسية المشتركة في بغداد، منتصف شهر أيار/مايو القادم، واجتماعات الفرق الفنية الأربعة المنبثقة عنها المتعلقة بالاستثمار، والنقل، والطاقة، والصناعة".
وتطرق الوزيران، في مباحثاتهما، إلى ملف التعاون الستراتيجي العسكري، واستمرار التعاون في مجال الاستثمار، وإعادة الإعمار.
ودعا الحكيم، الشركات الروسية للدخول بقوة إلى العراق للاستثمار في مختلف المجالات، مبدِياً استعداد الحكومة العراقـية لتقديم التسهيلات، وتوفير الظروف الملائمة، والبيئة الاستثمارية المشجِعة للعمل.
وأكمل: "ناقشنا —أيضاً ملف التعاون في مجالات الطاقة، والتجارة، والتعليم، والزراعة، والثقافة، واتفقنا على ضرورة استمرار التعاون، والتنسيق في الأمم المتحدة، والمحافل الدوليَة، فضلاً عن التباحث بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط، وسبل التعاون المشترك، لتخفيف التوتر، وتجنيب المنطقة المزيد من الصراعات".
واختتم وزير الخارجية العراقي، بالإشارة إلى أنه تم التأكيد خلال المباحثات في موسكو، مع وزير الخارجية الروسي، على الموقف المشترك في الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، والحل السلمي للأزمة في سوريا، وتشجيع الحوار السوري-السوري، على وفق مسار "أستانة" وصولاً إلى وقف إطلاق النار في عموم سوريا.
وأعلن وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء خلال مؤتمره الصحفي المشترك مع نظيره العراقي محمد الحكيم أن روسيا أبلغت العراق بضرورة إطلاق عمل اللجنة الدستورية للتوصل إلى تسوية في سوريا.
ومن جانبه أعلن وزير الخارجية العراقي، محمد الحكيم، أنه بحث مع لافروف، قضية سوريا بشكل مفصل بدءا من العملية السياسية وصولا إلى العملية العسكرية، وبالأخص تحرير محافظة إدلب من الجماعات الإرهابية.
وأشار الحكيم أن لدى العراق تنسيق مع سوريا بشأن العمليات البرية والجوية التي نقوم بها.
وقال الحكيم للصحفيين عقب مباحثاته مع لافروف في موسكو: "بحثنا مشكلة إدلب وتبادلنا وجهات النظر حول كيفية تحريرها من الإرهابيين. واتفقنا على ضرورة مواصلة الحوار حول سوريا وضرورة إجراء حوار في سوريا نفسها ومكافحة الجماعات الإرهابية وبقاياها في سوريا والعراق".
كما أكد الحكيم أن بلاده لن تقوم بأية عمليات عسكرية في سوريا بدون تنسيق مع الجانب السوري قائلا: " بالطبع، لدينا تعاون عسكري وأمني مع سوريا. نحن نقوم بعمليات جوية وبرية محدودة بالتنسيق مع الجانب السوري. نحن لا نخطط لإدخال قواتنا إلى شرق الفرات، ولكننا سنواصل بالتأكيد العمل على تدمير بقايا "داعش" الإرهابي سواء من الجو أو على الأرض. أريد أن أكرر مرة أخرى أننا لن نقوم بشكل مفاجئ لشركائنا السوريين بعمليات برية أوي عمليات أخرى".