وأضاف في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، أن زيارة الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد، التي ترأس الوفد الذي زار واشنطن، ستفتح المجال أمام الأخيرة للمناورة بين الأتراك والأكراد، خاصة أن الولايات المتحدة لا تحاول خسارة أحد الطرفين لرغبتها في خلق المزيد من التوترات خلفها.
واستطرد أن المساعي الأمريكية الآن ستركز على تأجيل عملية الانسحاب، وأنها ستحاول الاستفادة قدر الإمكان من الطرفين التركي والأتراك، وذلك لخدمة لتحقيق أهداف أخرى تتعلق بالداخل الأمريكي، ومراكز صناعة القرار التي اعترضت على إعلان ترامب بشأن الانسحاب من سوريا.
وأكد على أن الانسحاب الأمريكي سينفذ لا محالة، وأن الأمر يتعلق بالوقت، لكن على الأكراد العودة إلى الدولة السورية، قبل المزيد من الخسائر التي سيتعرضون لها، خاصة أن الولايات المتحدة ستضحي بهم في نهاية الأمر وتتركهم يواجهون مصيرهم وحدهم.
وأشار إلى أن إلهام أحمد التقت ببعض المسؤولين في دمشق في وقت سابق، وجرت بعض المفاوضات حول العودة إلى النظام الطبيعي وأن يكون لهم ما للمواطن السوري، وعليهم ما على المواطن السوري.
وفد الأكراد
من ناحيتها، قالت القيادية الكردية البارزة، إلهام أحمد، إن زيارتها المستمرة لواشنطن منذ أسبوع "مختلفة هذه المرة".
وأضافت أحمد في اتصال هاتفي مع موقع "العربية.نت"، أن "الاختلاف يكمن في توقيت تلك الزيارة، التي تأتي بعد قرار الولايات المتحدة الانسحاب عسكريا من سوريا، وكذلك بوادر المباحثات السورية من قبل المبعوث الأممي غير بيدرسون.
وأضافت أن "الانسحاب الأمريكي، وحماية الحدود ما بعد ذلك، والحل السياسي في سوريا، بالإضافة للقضية الكردية وحلها بشكلٍ كامل، كانت من بين أبرز ملفات هذه الزيارة".