بنغازي — سبوتنيك. وأشار الخراز أن وزير الداخلية للحكومة وضع خطة أمنية لدراسة مشروع البوابات على الحدود الإدارية ومنظومة الكاميرات بمداخل ومخارج المدينة.
وقال الخراز في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك": "بعد العمليات العسكرية في مدينة سبها الذي يقودها الجيش الليبي لزم على وزارة الداخلية القيام بدورها في تأمين مدينة سبها والتي كانت ضحية لجريمة منظمة فيما يتعلق بشق الجنائي ولأخرى أمنية وهي الجماعة التكفيرية من تنظيمي داعش (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد من الدول) والقاعدة".
وأضاف أن "مدينة سبها حاليا لازالت منطقة عسكرية حتى الآن وعمل القوات المسلحة لا يزال مستمرا، فالأجهزة الأمنية مساندة في مدينة سبها فالمنطقة العسكرية"، مضيفا أن "من خلال ما زيارتنا للمدينة رأينا انتشار لرجال الأمن من الدوريات الصحراوية فرع الجنوب ومديرية الأمن وهذا يعتبر جيد.والأوضاع مستقرة حتى الآن".
وأوضح الخراز أن: "وزير الداخلية قد أكد على ضرورة عمل خطة أمنية وسيتم دعمها بكل ما يلزم"، موضحا أنه:
شدد على عدم الرجوع إلى الخلف بعد كل التضحيات المبذولة في مدينة سبها التي تعتبر صمام الأمان للجنوب الليبي ونجاحها هو نجاح للجنوب بالكامل لإعادة الاستقرار.
يذكر أن الجنوب الليبي يعيش منذ فترة طويلة ظروفا أمنية صعبة تتمثل في الانفلات الأمني، حيث كثرت حالات خطف المسافرين والاعتداء عليهم.
هذا وكان قد أعلن الجيش الليبي، في 15 يناير/ كانون الثاني، انطلاق عملية عسكرية لتطهير مناطق الجنوب الغربي للبلاد من إرهابيي تنظيمي داعش والقاعدة، والعصابات الإجرامية.
في سياق أخر قال مسؤول مكتب الإعلامي الأمني بالوزارة إن "مدينة بنغازي الآن مستقرة بعد قرار وزير الداخلية بالخطة رقم 4 وتكليف العقيد خالد البسطة لتأمين بنغازي حيث تم ضبط العديد من المطلوبين عليهم أحكام غيابية بالإضافة إلى مداهمة العديد من مروجين الخمور محلية الصنع وضبط الشارع العام وتنشيط عمل المراكز الأمنية بالمدينة".
وتابع "كذلك مدينة درنة بعد انتصارات القوات المسلحة كلف وزير الداخلية العقيد صلاح هويدي مدير الإدارة العامة للبحث الجنائي لتأمين المدينة ومساندة الأجهزة الأمنية حيث تمكنت خلال شهر ديسمبر عام 2018 وحتى يناير 2019 من ضبط العديد من الخلايا النائمة التي كانت مناصرة للجماعات المتطرفة بالمدينة".
يشار إلى أن وزير الداخلية للحكومة الليبية المؤقتة إبراهيم أبو شناف قد أصدر قرارا نهاية العام الماضي برفع حالة الطوارئ القصوى في مدينة بنغازي شرقي البلاد لمدة ثلاثة أشهر لتنفيذ خطة أمنية جديدة تبدأ بتطويق المداخل الرئيسية لمدينة بنغازي وانتشار ليلي داخلها.
يذكر أن هذه الخطة الأمنية برئاسة مدير مديرية أمن الجبل الأخضر العقيد خالد البسطة بالتنسيق مع مديريات الأمن بنغازي والبيضاء والمرج وطبرق وأجدابيا حيث شكلت غرفة عمليات يشرف عليها وزير الداخلية الليبي مباشرة تعمل على مدار الساعة.