وقال وزير الآثار المصري، خالد العناني، إن البعثة الأثرية المشتركة بين وزارة الآثار ومركز البحوث والدارسات الأثرية بجامعة المنيا، تمكنت من الكشف عن 3 آبار دفن تؤدى كل منها إلى مقابر محفورة في الصخر بها العديد من المومياوات.
وبحسب بيان الوزارة، حضر الإعلان عن الكشف وزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط ومحافظ المنيا اللواء قاسم حسين والدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.
وأضاف الوزير، أن تلك المقابر هى مقابر عائلية تنتمى إلي الطبقة المتوسطة من المجتمع، أو يمكن القول أنها تتنمى إلي الفئة الراقية من الطبقة الوسطى بالمجتمع.
وتتكون المقابر من عدد من حجرات للدفن، بداخلها عدد كبير من المومياوات لأشخاص في مراحل عمرية مختلفة في حالة جيدة من الحفظ، من بينها مومياوات لأطفال بعضها ملفوف بلفائف كتانية، والبعض الآخر يحمل كتابات بالخط الديموطيقي، بالإضافة إلي عدد آخر من المومياوات لرجال ونساء لاتزال يحتفظ بعضها ببقايا كرتوناج ملون، والبعض الآخر عليه كتابات ديموطيقية أسفل القدمين.
وأوضح وجدي رمضان، رئيس البعثة الأثرية، أن البعثة بدأت أعمالها لهذا الموسم في نهاية شهر نوفمبر/كانون الثاني، لاستكمال أعمال الحفر للموسم الأول لها، والذى بدأ فى شهر فبراير/شباط 2018، واستمر حتى نهاية شهر إبريل/نيسان من نفس العام، إذ تمكنت خلالها البعثة إلى الكشف عن مقبرة محفورة في الصخر، تتكون من مدخل يؤدى إلى سلم منحدر محفور في الأرض، يؤدى إلى صالة مستطيلة بها عدد من الدفنات.
فيما يوجد في اتجاه الغرب حجرة مستطيلة، بها عدد من المومياوات وتابوت حجري كبير، وفي اتجاه الشمال، عثر على حجرة أخرى، تحتوى على عدد من التوابيت الحجرية، وضعت داخل نيشات، ويعتبر هذا الأسلوب في الدفن فريد بمنطقة آثار تونا الجبل.