تبقى جزء ماقصدته هو عودة المسيحية لكن بشكل مختلف عن ماكانت عليه قبل ١٤٠٠ سنة دول الخليج والشرقية كانت تابعة للمناذرة 😐 المناذرة اعتنقوا المسيحية قبل سقوط دولتهم لكن كانوا نسطوريين ولم يكونوا كاثوليكين صورة من بقايا الكنيسة النسطورية في مدينة الجبيل بالسعودية pic.twitter.com/Zb51Omyqax
— Azure Libra (@AzureHandsom) January 2, 2019
رصد كتاب "المسيحيون في بلدان الخليج" للكاتب الإيطالي فرانشيسكو سترازاري، الحضور المسيحي في التاريخ الحديث مع بدأ الهجرات إلى الخليج كما حدث حول ميناء جدة، حيث أُنشأت في السعودية نيابة بابوية ترعى شؤون الجالية برئاسة أنطونيو بوناجونتا فوغي الإسباني والمكلَّف من "بروباغندا فيد"، الأمانة الراعية لشؤون التبشير في حاضرة الفاتيكان، وهي الهيئة التي غادرت في فترة لاحقة باتجاه عدن.
ويذهب بعض علماء التاريخ إلى أن بعض القبائل العربية التي كانت على صلة بمركز المسيحية في الحيرة بوسط العراق ربما كان لهم دور في انتشار المسيحية في الخليج، وكذلك يرجحون هجرة مسيحيو الإمبراطورية الفارسية إلى الخليج في فترة اضطهادهم بين عامي 309 و379.
ورصد عدد من المؤرخين بعد عام 410 وجودا مسيحيا عبارة عن كنائس وأديرة وقساوسة تركزوا في شمال شرق شبه الجزيرة العربية، وفي جنوبها كذلك ككنيسة بيت قطرايي والتي امتد مجالها من قطر إلى صحار في سلطنة عمان.
غير أنه مع ظهور الإسلام في شبه الجزيرة العربية في القرن السابع الميلادي أصبح هو الدين المهيمن على المنطقة.
وكانت أول كنيسة خليجية افتتحت في البحرين عام 1939، وتوجد سبع كنائس كاثوليكية في الإمارات وأربع في عمان وثلاث في الكويت، بينما لا تسمح السلطات السعودية ببناء الكنائس على أرضها، غير أن صحيفة الإيكونوميست البريطانية نقلت عن مستشار ملكي سعودي قوله "إن مدينة نيوم في أقصى شمال غرب المملكة من الأماكن المحتملة لافتتاح كنيسة".وسمح لبابا الأقباط الأرثوذكس، البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، خلال زيارته للملكة في 2017 بإقامة قداس صلاة في الرياض العام الماضي.
وفي عام 2008 افتتحت في قطر أول كنيسة على أراضيها لتنهي نصف قرن تقريبا من ممارسة عشرات آلاف العمال الأجانب طقوس العبادة دون دور عبادة.
وفي 2012 قالت صحيفة "القبس" الكويتية إن إجمالي عدد السكان في دول مجلس التعاون الخليجي بلغ نحو 46.800.000 نسمة، منهم 13 مليون وافد، يشكل المسيحيون نسبة 20% منهم، أي حوالي 3 ملايين مسيحي. يتوزعون على ست دول، والكتلة الأكبر تتواجد في السعودية، التي لا يوجد فيها أي كنيسة أو معبد لغير المسلمين.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسيحيو الخليج، خليط من العرب والآسيويين والأوروبيين، وهذا الرقم الـ"20%" يجمع الأرثوذكس والكاثوليك والبروتستانت في غالبيتهم.
وفي 2017 قالت النيابة الرسولية لشمال شبه الجزيرة العربية، التابعة للفاتيكان، ومركزها في المنامة في البحرين، إن عدد المسيحيين الكاثوليك في البحرين وصل إلى ثمانين ألفا، وفي قطر عددهم ثلاثمائة ألف في قطر، بينما في يصل عددهم في الكويت إلى ثلاثمائة وخمسون ألفا، وتبقى السعودية هي البلد الخليجي الأكبر الذي يتواجد به مسيحيون إذ يوجد به حوالي مليون وخمسمائة ألف بحسب النيابة الرسولية.
أما النيابة الرسولية لجنوب شبه الجزيرة العربية، التي تهتم بشؤون الكاثوليك في الإمارات وعمان واليمن، فتقول على موقعها على الإنترنت إن عدد الكاثوليك في تلك الدول تسعمائة وثمانية وتسعون ألفا وخمسمائة وإن عدد الأبرشيات هو 16 معظمها في الإمارات وبعضها في عمان، وفي اليمن كنيسة واحدة.
وتظل الأغلبية الساحقة من المسيحيين في الخليج هم من الأجانب الذي يعملون فيه، وبينهم أعداد كثيرة من الفلبين والهند.