وأكد أوغلو في كلمة له بواشنطن بعد اجتماعٍ للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، إنه لا توجد تفاصيل واضحة بشأن منطقة آمنة محتملة تأمل تركيا في إقامتها داخل سوريا. وأكد أن أنقرة ستعارض أي منطقة آمنة سيتمتع فيها الإرهابيون بحماية، في إشارة إلى قوات حماية الشعب الكردية.
تأتي تصريحات أوغلو بعد تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التي قال فيها إنه "إذا لم يتم إخراج الإرهابيين من منبج خلال بضعة أسابيع، فستنتهي فترة انتظارنا"، في إشارة منه لمقاتلي قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب، الحجر الأساس فيها.
وقال د. فريد سعدون، المحلل السياسي الكردي إن "تركيا تتخذ من مسألة القوات التركية في شرق الفرات ذريعة للتدخل في المنطقة واجتياحها وإقامة إدارات تابعة لها وبالتالي تفقد القوات الكردية الإدارة الذاتية التي أنشأتها منذ عام 2014".
وأكد على أن المشروع الأمريكي غير واضح المعالم في سوريا حتى قرار الانسحاب الأخير يلاقي صعوبات لتنفيذه خاصة بعد التفجير الذي حصل في الشداد ومنطقة منبج وأدى إلى سقوط ضحايا أمريكيين"، مشيرا إلى أن "هناك مشروع يخطط له الأمريكان لإقامة منطقة آمنة مقابل شروع محددة".
فيما قال ماجد عزام، الباحث السياسي، إنه "تم التوصل إلى مسمى خارطة طريق منبج في حزيران الماضي وأقرت انسحاب الإرهابيين، وهم الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني، من منبج، ووجود مجلس محلي منتخب من أهل المدينة إلى جانب مجلس عسكري، وكل ذلك بإشراف تركي أمريكي".
وقال إن "عودة الحديث عن منبج يرجع إلى انتهاء المدى الزمني نهاية العام المنصرم وأيضا الأمر متعلق بنية تركيا لتنفيذ عملية عسكرية في شرق الفرات ثم تأجيلها بعد القرار الأمريكي سحب قواتها".
إعداد وتقديم عبد الله حميد