وكان بري قد اتهم إسرائيل، يوم أمس الأربعاء، بانتهاك المياه اللبنانية بمنح ترخيص لشركة للقيام بعمليات استكشاف في المنطقة. ورفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية التعليق على الاتهام؛ وذلك بحسب وكالة "رويترز".
وفي العام الماضي، منح لبنان كونسورتيوم يضم شركات "إيني" الإيطالية، و"توتال" الفرنسية، و"نوفاتك" الروسية، ترخيصا لتنفيذ أول أعمال تنقيب بحرية يجريها لبنان في منطقتين.
ويوجد نزاع حدودي بين لبنان وإسرائيل، بشأن إحدى المنطقتين وهي منطقة الامتياز 9.
وفي تصريحات عقب الاجتماع مع رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، قال بري إن التحرك الإسرائيلي يهدد باستنزاف كل منطقة حوض الشام وجزء كبير من الثروة النفطية قبل أن يبدأ لبنان في عمليات التنقيب.
وأضاف "كان من الضروري أن نحذر الشركات من بينها شركة إيني وغيرها من الشركات وهذا الموضوع رح أثيره أنا بفرنسا مع الرئيس الفرنسي أيضا".
ويطل لبنان، ومعه قبرص ومصر وإسرائيل وسوريا، على حوض الشام في شرق البحر المتوسط، حيث جرى اكتشاف حقول غاز كبرى، منذ عام 2009.
وقال لبنان إن النزاع مع إسرائيل لن يمنعه من الاستفادة من الاحتياطيات المحتملة تحت البحر في منطقة الامتياز 9، محل النزاع، بينما قالت شركة "توتال" إنها ستحفر أول بئر في الامتياز قرب المنطقة المتنازع عليها.
وينصب النزاع الحدودي البحري على منطقة مساحتها 860 كيلومترا مربعا تقريبا، وتقع على محاذاة ثلاث مناطق امتياز لبنانية.
وتوسط دبلوماسيون أمريكيون العام الماضي بعد تصاعد حدة التوتر الذي شمل أيضا خلافا بشأن سياج حدودي شيدته إسرائيل، وتنامي ترسانة سلاح حزب الله.