ووفقا لمجلة "ناشيونال إنترست"، فإن الصور التي التقتطها الأقمار الصناعية الإسرائيلي تشير إلى أن صواريخ "إس-300" في سوريا قد أصبحت مؤخرا في وضع الاستعداد القتالي، وأن قواعد الإطلاق شوهدت للمرة الأولى منذ وصولها إلى سوريا.
وتضيف المجلة، أن هذه الآمال "تحطمت" بعد الموجة الأخيرة من القصف الإسرائيلي على سوريا، والتي، بحسب المجلة، يمكن أن تكون "القشة الأخيرة" التي دفعت موسكو لنشر منظومات إس-300. بالإضافة إلى احتمال آخر وهو عدم فعالية نظام الدفاع الجوي للجيش السوري في مواجهة الهجمات الإسرائيلية.
وبالنظر إلى عدد المشاكل التي حدثت في الماضي القريب لسلاح الجو الإسرائيلي، بسبب تصدي المنظومات الصاروخية السوفيتية القديمة من طراز "إس-200" له، من المحتمل أن تشكل صواريخ إس-300 الحديثة تهديدا خطيرا للطائرات الإسرائيلية في غرب سوريا، حيث تتركز قوات الجيش الحكومي.
يذكر أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أعلن في أكتوبر الماضي، أن روسيا قد زودت سوريا بـ 4 منظومات من طراز إس-300 وأنه في غضون 3 أشهر سيكون جنود الجيش السوري قادرين على إدارتها.
وقد سبقت هذه الخطوة تدهور في العلاقات بين روسيا وإسرائيل بعد تحطم الطائرة الاستطلاعية الروسية "إيل-20" في 17 سبتمبر 2018، والتي كانت على بعد 35 كيلومترا قبالة ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتم إسقاطها أثناء عودتها إلى قاعدة حيميميم الجوية، في وقت مهاجمة 4 مقاتلات إسرائيلية من طراز F-16 أهدافا سورية في اللاذقية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن الطيارين الإسرائيليين اختبؤا وراء الطائرة الروسية ووضعوها في مواجهة الدفاعات الجوية السورية؛ مما أدى إلى إسقاطها بواسطة صاروخ إس-200، ومقتل 15 جندي روسي.