وكشفت صحيفة "الشرق الأوسط" أن المواطن اللبناني، جورج زريق، أقدم على حرق نفسه أمام مدرسة أولاده في منطقة الكورة الواقعة شمالي لبنان بسبب أوضاعه الاقتصادية الصعبة حتى عجز عن دفع أقساط أولاده المدرسية.
وبحسب الصحيفة، فإن أكثر من نصف اللبنانيين يعانون من هذه الأزمة وذلك بسبب الأقساط المدرسية المرتفعة في المدارس الخاصة وقلة المدارس العامة التابعة للدولة وتدني مستواها التعليمي.
وتشير الأرقام إلى أن التعليم الخاص ما قبل الجامعي يستقطب 69 % من التلاميذ، في حين يلجأ إلى التعليم الرسمي 31 في المائة منهم.
كما أشار محللون اقتصاديون إلى أن النسبة المئوية التي ينفقها الأهل على الأقساط في لبنان، هي الأعلى بين المتطلبات الحياتية التي تحتاجها العائلة بعد الاستشفاء. ويتراوح القسط المدرسي من ثلاثة آلاف دولار إلى عشرة آلاف دولار أو أكثر في عدد من المدارس التي تصنف "محترمة".
أما المعدل الوسطي للأقساط في المدارس الكاثوليكية أو العلمانية في لبنان، فيقارب خمسة آلاف دولار، في حين أن الحد الأدنى للرواتب هو 450 دولارا شهريا.