معدلات الأمية التي قدرت في عام 1970 بـ73 في المئة، انخفضت إلى 38.8 في المئة في عام 2000، بحسب إحصائيات المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو".
وأقرت جامعة الدول العربية في عام 1970 مشروعا يهدف للقضاء على الأمية في البلدان العربية من خلال جملة من المشاريع والأنشطة ومنها تعميم التعليم الابتدائي والاهتمام بالأسرة والمجتمع.
هذه الانشطة واكبها إنشاء جهاز خاص لمحو الأمية عرف باسم "الجهاز الأقليمي لمحو الأمية".
وأظهرت إحصائيات "ألكسو" لعام 2018، بأن معدلات الأمية في الوطن العربي وصلت لـ21 في المئة وهو مرتفع عن المتوسط العالمي والذي يبلغ 13.6 في المئة.
وأضاف المركز بأن هذه الأرقام قابلة للارتفاع في ظل الأوضاع التعليمية التي تعانيها بعض الدول العربية بسبب الأزمات والنزاعات المسلحة والتي نتج عنها عدم التحاق قرابة 13.5 مليون طفل عربي بالتعليم النظامي بين متسربين وغير ملتحقين.
كما تشير الإحصائيات إلى أن نسبة الأمية لدى الذكور في الوطن العربي هي في حدود 14.6في المئة، بينما ترتفع لدى الإناث إلى 25.9 في المئة، وتتراوح نسبة الإناث الأميات في عدد من دول المنطقة بين 60 و80 في المئة.
وتعود هذه النسبة التي تعد الأعلى عالميا إلى عوامل مركبة يتداخل فيها الثقافي (التقاليد والأعراف وثقافة الأسرة الذكورية المحافظة…) مع الاجتماعي (الزواج المبكّر والتفكّك الأسري والطلاق…) والاقتصادي (المنوال الاقتصادي المحلي والفقر والبطالة وظروف
العيش والمستوى التعليمي لأولياء الأمور والمحيط عموما).
وكانت مصر قد دعت في القمة العربية التي عقدت في الكويت في مارس/آذار 2014، الى إعلان "عقد القضاء على الأمية"، في الفترة الممتدة من عام 2015 ولغاية 2024.
وأطلقت عدد من الدول كليبيا والسودان برامج خاصة لمحاربة الأمية.
المشروع السوداني لمكافحة الأمية
استند على عدد من المحاور كتعليم الأطفال والشباب خارج المدرسة بالإضافة لمواكبة التكنولوجيا الحديثة والتعليم الإلكتروني، واستطاع السودان في أول عامين من إطلاق برنامجه الممتد من 2016 ولغاية 2020، من تخريج حوالي مليون شخص ممن أكملوا دراستهم في المستوى الأول.
كما ساهم مشروع "علم طفلا" في خضون ثلاث سنوات امتدت من 2013 ولغاية 2016 من تدريس حوالي 500 ألف طفل في المرحلة الأساسية وتدريب 3500 معلم.