طوكيو-سبوتنيك. قال رئيس الوزراء الياباني خلال جلسة استماع في لجنة الميزانية بالبرلمان: "طرحوا عليّ سؤالا: ما هو الفرق بين "حل مشكلة أراض" و"ترسيم حدود أراض".
الحكومة وكما كانت من قبل، تريد حل مشكلة الأراضي وإبرام معاهدة سلام مع روسيا، وهذا يعني ترسيم الحدود وإبرام معاهدة سلام — أو بمعنى آخر، حل مشكلة الأراضي وإبرام معاهدة سلام".
وأكد رئيس وزراء اليابان، شينزو آبي، في وقت سابق، أن بلاده تواصل المفاوضات مع روسيا لإيجاد حل مناسب للطرفين وإبرام معاهدة السلام.
وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، سابقا، أن الخطوة الأولى في عملية تسريع المفاوضات حول عملية السلام بين روسيا واليابان يجب أن تخطوها اليابان، وينبغي على طوكيو الاعتراف بنتائج الحرب العالمية الثانية وسيادة روسيا على جزر كوريل
الجنوبية.
ومنذ أعوام عديدة، يطغى على العلاقات بين روسيا واليابان غياب معاهدة سلام بين الدولتين. وتطالب اليابان بجزر كوناشير وإيتوروب وشيكوتان وهابوماي، وذلك في إشارة إلى أطروحة التجارة الثنائية والحدود" لعام 1855.
ويذكر أنه في عام 1956 وقع الاتحاد السوفياتي واليابان على إعلان مشترك، وافقت موسكو بموجبه على النظر بإمكانية نقل جزيرتي هابوماي وشيكوتان إلى اليابان بعد عقد معاهدة السلام، وذلك دون التطرق لمصير جزيرتي كوناشير وإيتوروب من جزر كوريل.
وكان الاتحاد السوفياتي وقتئذ يأمل بأن يضع الإعلان المذكور حدا لهذا النزاع، إلا أن اليابان اعتبرت هذه الوثيقة جزءا من القضية، حيث إنها لم تتخل عن رغبتها باستعادة جميع الجزر.
ولم تؤد المفاوضات اللاحقة إلى أي نتيجة ولم يتم توقيع معاهدة السلام بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، وذلك بسبب الموقف، الذي يؤكد أن هذه الجزر انضمت إلى قوام الاتحاد السوفياتي، وفقا لنتائج الحرب العالمية الثانية، وأن سيادة روسيا عليها ليست موضع شك.