وقال زين، في تصريحات لـ "سبوتنيك"، إن "الرئيس إدريس ديبي تلقى دعوة لزيارة روسيا منذ عام 2007، لكن لأسباب متعلقة بجدول الأعمال لم تتم هذه الزيارة"، مضيفا "أعتقد أنه خلال هذا العام سيقوم إدريس ديبي بزيارة لروسيا، أما موعد الزيارة فسيتم تحديده عبر الطرق الدبلوماسية".
وأضاف زين "نحن ننتظر دعم كل شركاء تشاد ونعتقد بأن كل القوى الأعضاء في مجلس الأمن يمكنها دعمنا إن على مستوى مجلس الأمن لإيجاد حل للأزمة الليبية أو على مستوى تقديم دعم لليبيا ولدول المنطقة لكي يتم وضع حد للجماعات المسلحة التي تهدد الاستقرار في تشاد ودول الساحل".
وفيما يخص الأوضاع على الحدود مع ليبيا، قال الوزير التشادي "منذ سقوط نظام [معمر] القذافي تعيش ليبيا حالة انقسام بين عدة قوى وميليشيات مسلحة، والجنوب الليبي أصبح منطقة لا قانون فيها، ويأوي جماعات إرهابية ومرتزقة ومهربين من كل الأنواع خاصة مهربي الأسلحة والمخدرات وحتى البشر، هذه الجماعات أصبحت قوية لدرجة أنها تتحدى الحكومة الليبية كما تتحدى السلطات في الشرق الليبي".
وأضاف زين "انطلاقا من الجنوب الليبي أصبحت هذه الجماعات مصدر تهديد للبلدان المجاورة، وكما تعرفون، فقد قام مؤخرا موكب مؤلف من 50 شاحنة بترك الجنوب الليبي ليدخل إلى الأراضي التشادية، لحسن الحظ قامت قوات الدفاع والأمن التشادية بإيقاف هذا الموكب ومنعه، لكن يجب التذكير بأنه ما زال هناك عدد كبير من الجماعات المسلحة التي لا تهدد البلدان الجارة فحسب، بل يمارسون عمل المرتزقة على حساب القوى الليبية"
وأردف زين "نحن نعتقد بأن تواجد هذه الجماعات في جنوب ليبيا تشكل عائقا أمام حل الأزمة الليبية". كما ناشد المجتمع الدولي للتدخل لحل الأزمة الليبية حيث قال "نحن نطلق نداءً لكي يقوم المجتمع الدولي بحل الأزمة الليبية بأسرع وقت، هذه الأزمة أصبحت مصدر تهديد لكل دول الساحل".
يذكر أن تشاد أعلنت إغلاق حدودها مع ليبيا في عام 2017، بسبب وجود مخاطر لتسلل عناصر إرهابية من ليبيا.