وكانت القنون أثارت جدلا عالميا بعدما فرت من أسرتها أثناء زيارتها الكويت وهربت إلى تايلاند. وكانت تخطط لدخول أستراليا من خلال تأشيرة سياحية ثم تطلب اللجوء هناك. ولكن سلطات الهجرة التايلاندية أوقفتها بعد وصولها مطار في بانكوك. ومنحتها مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين وضع اللاجئة ووافقت كندا على منحها اللجوء.
للاسف هند البوكي لم تطلب العون والنجده من سلطات الامارات او الجهات القانونيه ابدا انما دبرت هروبها من الامارات وكتفت بفكرة الهروب من الدوله والاحري من اهلها وليس للدوله اي تقصير انما موضوعها خاص وعائلي صرف #انقذوا_هند_البلوكي
— فلاح الكبيسي (@XBo5o) February 10, 2019
وعلى غرار قضية السعودية رهف القنون، اضطرت البلوكي إلى ترك بلدها وأطفالها الأربعة وتقديم طلب لجوئها في مقدونيا، بسبب مزاعم تعرضها للتعنيف المنزلي، لكن وزارة الداخلية المقدونية رفضت طلبها وقالت إن رغبتها في أن "تعيش حياة طبيعية" ليست سببا كافيا لمنحها الحماية.
وتفاعل ناشطون من مختلف الجنسيات مع هند، خاصة على شبكة تويتر، فاستحدث نشطاء هاشتاغ (SaveHind) باللغة الإنجليزية، و#انقذوا_هند_البلوكي باللغة العربية.
من بين المغردين، كانت هناك الباحثة في هيومان رايتس ووتش هبة زيادين، التي علقت على الحادث على حسابها الشخصي تويتر قائلة: "عادة ما يتصدر النساء السعوديات العناونين الرئيسية للصحف في محاولتهن للهروب من العنف، إلا أن نفس الممارسات موجودة أيضا في الإمارات".
#SAVEHIND. While it has often been Saudi women who make headlines in their attempts to flee abuse, discriminatory laws and practices similar to those that lead them to undertake such dangerous escape attempts also exist in the #UAE. https://t.co/sIcdE7yCbz
— Hiba Zayadin (@HZayadin) February 12, 2019
ودخلت على الخط مسؤولة إماراتية، وهي مديرة مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، عفراء البسطي التي غردت قائلة: "لقد علمت مؤخرا بقضية البلوكي. أكتب هنا لأعلن علنا دعمي لهذه القضية. الحرية حق للجميع وخاصة النساء. وضعت دبي وقيادتها سياسات وقوانين واضحة لحماية النساء في هذه الحالات".
I was recently made aware of the case of @HAlbolooki. I am writing this to publicly demonstrate my support to this case. Everyone is entitled to have freedom especially women. Dubai and the leadership have set clear policies and laws to protect women in these circumstances.
— Afra Albasti (@AfraAlbasti) February 8, 2019
تجدر الإشارة إلى أن سلطات مقدونيا رفضت اللجوء لسيدة إماراتية قالت إن عائلتها هددتها لرغبتها في طلب الطلاق من زوجها، وتحتجزها السلطات حاليا في مركز إيواء للمهاجرين.
وتقدمت البلوكي بطلب لجوء في مقدونيا في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلا أن وزارة الداخلية رفضت طلبها وقالت إن رغبتها في أن "تعيش حياة طبيعية" ليست سببا كافياً لمنحها الحماية. ووافقت المحاكم على قرار السلطات الأسبوع الماضي في حكم نهائي.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، نشرت البلوكي تسجيل فيديو على يوتيوب تتحدث فيه عن مشكلتها. وقالت في التسجيل "لقد أتيت إلى مقدونيا هربا من دبي، لأن والدي وشقيقه الكبير وشقيقي هددوني أنهم سيحولون حياتي إلى جحيم، وكل ذلك فقط لأنني طلبت الطلاق".
https://t.co/S4mWphfzRq
— Hind Albolooki (@HAlbolooki) February 4, 2019
Help me to find place to safe my life
وأضافت: "أنا أم لأربعة أطفال، وليس هناك أم ترغب في ترك أطفالها هكذا، ولكني اضطررت إلى أن أترك أطفالي، ولم يكن لدي أي خيار آخر".
وخشية إعادتها إلى عائلتها في دبي، تدخل محامون وحصلوا على أمر من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورغ تمنع ترحيلها، فيما تنظر المحكمة في قضيتها. وصرح زوران درانغوف من رابطة المحامين الشباب في مقدونيا، الذي رفع القضية: "هي حالياً في أمان من خطر الترحيل".
وفي بيان نشر الجمعة الماضية، قالت سفارة الإمارات في روما، المشرفة على مقدونيا، إنها "على علم" بمنشورات البلوكي على مواقع التواصل الاجتماعي "وستجمع أدلة على التهديدات غير القانونية الموجهة لها". وأضاف البيان أن "العنف المنزلي جريمة خطيرة، وليس له أي مكان في الإمارات".