بدأ حب إيليا سميرنوف للحيوانات منذ نعومة أظفاره عندما كان يعيش مع عائلته وكلبهم الكبير في شقة من غرفة واحدة في العاصمة موسكو.
بالإضافة لعدد من الحيوانات والطيور التي ربتها عائلته في بيتهم الريفي.
حكاية إيليا بدأت مع حيوان الألبكة، والذي يشبه اللاما الصغيرة ويعيش في جبال الأنديز في أمريكا الجنوبية، عندما قام بزيارة مزرعة لهذا النوع من الحيوانات خلال قضاء عطلته في الولايات المتحدة الامريكية.
ليعجب بهذا الحيوان وليقرر برفقة عائلته جلبه الى روسيا.
رحلة جلب هذا الحيوان لم تكن بالسهلة، بحسب ما وصفها إيليا بمقابلة مع "سبوتنيك"، حيث تحدث عن حبه لهذا الحيوان وكيف اتسمت رحلة جلبه إلى روسيا بالكثير من المصاعب.
فأولى العقبات تمثلت بالإجراءات القانونية والثبوتية من أجل سفر الألبكة إلى روسيا والتي استغرقت قرابة العامين، ليتمكن بعدها من إحضار 5 منها ومن ثم 10.
الحيوانات لتغطية مصاريف عملية النقل والشراء التي قام بها.
والآن وبعد مضي سبع سنوات أصبح لدى إيليا 21 رأسا من الألبكة في مزرعته، وغالبيتهم ولدوا في روسيا.
وتحدث إيليا عن قدرة الألبكة على التأقلم مع الظروف المناخية القاسية في الشتاء، وانخفاض درجات الحرارة حتى —23 في بعض الأحيان، إلا أنه وصف التغيرات الكبيرة في درجات الحرارة بأنها أحد أعداء هذا الحيوان.
شارحا بأنه عندما تنخفض درجات الحرارة وترتقع بشكل مفاجئ، يذوب الثلج وتتبلل هذه الحيوانات ليتجمد صوفها الأمر الذي يعرضها لإصابة بنزلات برد.
وتابع قائلا بأنه "بفضل العناية الخاصة والظروف المريحة تمكنا من التغلب على هذه المشكلة وعدد آخر من المشاكل"، وأضاف بأنه يتعلم الكثير عن هذا النوع من الحيوانات من أجل العناية به بشكل أفضل.
وتحدث أخيرا عن قدوم عدد كبير من الزوار لمشاهدة الألبكة في مزرعته، ومعظم الزوار من طلاب المدارس، كما تحدث عن رغبته في زيادة إنتاج صوفها المستخدم في صناعة الملابس وسعادته عندما يتم الاستعانة بحيواناته في جلسات التصوير.