ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي، يقول حول الموضوع:
"المعطيات تشير إلى أن هناك توترا سياسيا قد يؤدي الى صدام عسكري، فضلا عن أن هناك ارتفاعا في منسوب تسليح الدول الإقليمية، التي توصف بأنها متقاطعة أيديولوجيا وكذلك في موازين القوى فيما يتعلق بمنظومة التحالفات الدولية، فالمنطقة مضطربة واحتمالية الصدام العسكري واردة جدا، والخطورة لا تكمن فقط في ارتفاع مستوى التسليح على مدى الخمس سنوات الماضية، وإنما هناك نوع من الارباك وعدم الاستقرار التي قد تدفع إلى صدام مباشر، لا سيما في ظل التحديات الأمريكية والتصعيد مع إيران واختلال منظومة التحالفات الأمريكية بشأن قطر وتركيا، كما أن حسم المعركة عسكريا في سوريا، سيرفع منسوب التحدي، على اعتبار أن التنظيم سوف يتشظى، وهذا التشظي سيستخدم كمورد لإدارة حرب سرية، قد تنتقل إلى العلن."
وتابع الشريفي:
"إن التصعيد الإيراني الأمريكي وصل إلى مستوى الذروة، فاحتمالات الصدام العسكري واردة، وإن حصل هذا الصدام، فإنه سوف يتشظى إلى صدامات مع المحور الأمريكي، لأنه سوف يستهدف المصالح الأمريكية والتواجد الأمريكي في مناطق متعددة، كدول الخليج، فضلا عن أن تركيا ستستثمر التوازنات الإقليمية والدول التي تشكل لها هاجسا، وربما تحصل نوع من المناوشات بين مصر وقطر وتركيا، حيث سوف يشتركون بمعنى أو بآخر في معادلة الصراع، ومعنى ذلك أنه الجبهات سوف تتعدد، والأساليب التي ستتخذها المعركة ستكون متعددة."
اقرأ أيضا — هزيمة "داعش" في العراق وسوريا… عسكرية أم فكرية
وأضاف الشريفي:
وعن إمكانية وقوع حرب مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، يقول الشريفي:
"إذا ما دخلت إيران في حرب مع الولايات المتحدة، فإن الجبهات سوف تتعدد عليها، وسوف تدخل في تحدي يفوق قدراتها في المواجهة والاشتباك، لاسيما وأنها تعيش عزلة دولية، كما أن مؤتمر "وارشو" سوف يرسخ هذه القضية، حيث سيحشد دوليا موقفا موحدا تجاه إيران، وهذا الموقف الدولي هو مقدمة لإعلان حرب ضد إيران، أي إضفاء الشرعية لحرب ترغب الولايات المتحدة شنها على إيران، فإلى أي حد تستطيع إيران ضبط النفس في ظل تلك التحديات، خصوصا مسألة التواجد الأمريكي على الأراضي العراقية ومسألة استهداف الحلفاء المحليين في العراق."
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون